Uploaded by User66708

إكتساب اللغة الجديدة

advertisement
‫الباب األول‬
‫مقدمة‬
‫أصبح العالم اليوم قرية صغيرة بفضل‬
‫تطور وسائل االتصال‪ ،‬ولكي نكون على اتصال‬
‫ٍ‬
‫ٍ بجديد‬
‫بهذا العالم والذي يأتينا كل لحظة‬
‫في‬
‫مجاالت‬
‫العلم‬
‫والتكنولوجيا‬
‫والسياسة‬
‫واالقتصاد والتربية وغيرها‪ ،‬كان ال بد لنا‬
‫ّ‬
‫ٍ ثانية‪،‬‬
‫تعلم لغة‬
‫من إتقان لغتنا‪ ،‬ومن ثم‬
‫لتنفتح األكوان المنغلقة أمامنا‪ ،‬ولنكون‬
‫على علم ودراية بما يجري حولنا‪ ،‬ولنعّ‬
‫د‬
‫ّف معها‪،‬‬
‫أنفسنا لمجاراة المستجدات والتكي‬
‫إضافة إلى انفتاح اآلفاق للتفاعل الثقافي‬
‫ّ‬
‫تعلم‬
‫مما يساعد في فهم اآلخر‪ .‬لذلك يعد‬
‫ً‪ ،‬على أالَّ يكون ذلك على‬
‫ّا‬
‫ً مهم‬
‫اللغات أمرا‬
‫حساب‬
‫اللغة‬
‫األمة‬
‫وعنوان‬
‫العربية‪،‬‬
‫التي‬
‫استقاللها‪،‬‬
‫تعتبر‬
‫ووعاء‬
‫هوية‬
‫ثقافتها‬
‫وحضارتها‪ .‬عندما يولد الطفل يصح عوضا في‬
‫األسرة‬
‫(وحدة‬
‫المجتمع)‬
‫‪1‬‬
‫ويخضع‬
‫في‬
‫نشأته‬
‫وتربيته‬
‫للظروف‬
‫البيئة‬
‫المحدودة‬
‫التي‬
‫تحيط به‪ ،‬والتي تتسع دائرتها فيما بعد‪.‬‬
‫والطفل يسجيب دائما للمؤثراة المختلفة‬
‫التي من البيئة‪ ،‬واستتجابته تخضعع لنعو‬
‫المؤثرات الخارجية وقواتهعا معن ناحيعة‪،‬‬
‫وما لديعه معن قعدرات ودوفعع واسعتعدادت‬
‫وميول فطرية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫وقبل الشرو‬
‫ّ‬
‫ٍ‪ ،‬يجب إلقاء‬
‫تعلم أيّ لغة‬
‫في‬
‫الضععوء علععى جهععود الععرواد ودراسععاتهم‬
‫وبحوثهم في مجال اكتساب اللغة‪ .‬فقد مهدت‬
‫جهودهم الطريع‬
‫لتقبعل اللغعة الثانيعة‪،‬‬
‫ّنعع‬
‫وكيفيععة اكتسععابها‪ ،‬ومك‬
‫العقبات والعوائ‬
‫مععن إدرا‬
‫ٍ‬
‫التعي تقعف حجعر عثعرة‬
‫أمامها‪ .‬وقد أفادت هذه الجهود والنظريات‬
‫ّ‬
‫تعلمها وتعليمها‪،‬‬
‫اللغة العربية في مجال‬
‫وسدت هذه الدراسات بعض الثغرات الناتجعة‬
‫عن قصور البحث اللساني العربي خاصعة‬
‫في‬
‫المجال التطبيقي‪ .‬ويجب أن ُ‬
‫يع لم أن حقعل‬
‫البحوث المتعلقة باكتساب اللغة الثانيعة‬
‫‪2‬‬
‫لم يتوقف تأثيره على اللغعة‪ ،‬بعل تجعاو‬
‫ذلك إلى تغيير الطريقة التعي نفكعر بهعا‬
‫فيما يخص التعلم والتعلعيم‪ ،‬وإلعى تشعكل‬
‫ٍ عام‪.‬‬
‫معرفتنا حول اللغات اإلنسانية بشكل‬
‫إّ‬
‫ن معظم البحوث التعي أجريع‬
‫فعي مجعال‬
‫اللغة‪ ،‬كان محورها معرفة كيفيعة اكتسعاب‬
‫ّرهعا وممارسعة تدريسعها‬
‫اللغة وكيفية تطو‬
‫علععى أسععا لسععانية ونفسععية واجتماعيععة‬
‫وتربوية‪ .‬ففي الخمسينيات من هعذا القعرن‬
‫هنا‬
‫كان‬
‫ّرتعا وأصعبحتا‬
‫نظريتان قعد تطو‬
‫شائعتين حول كيفية اكتساب اللغعة‪ .‬ونمعو‬
‫اللغة عند الطفل كنموا اإلجتماعى والعقلى‬
‫واإلنفععععالي‬
‫يتعععأثر بععععاملى البيئعععة‬
‫والوارثة‪ ،‬كما أن النمو اللغوي إرتباطعه‬
‫قوي بأنوا‬
‫المختلفة المشار إليها‪.‬‬
‫وهاتان النظريتان كانتا متضادتين في‬
‫األفكار‪:‬‬
‫األولى‬
‫‪)Behaviorism‬‬
‫ّر‬
‫تتطو‬
‫نتيجة‬
‫وهي‬
‫النظرية‬
‫السلوكية‬
‫التي‬
‫أّ‬
‫ن‬
‫اللغة‬
‫مؤثراتٍ‬
‫بيئية‬
‫عوامل‬
‫‪3‬‬
‫أو‬
‫ترى‬
‫(‬
‫‪)Environmental‬‬
‫(‪Influences‬‬
‫والنظرية‬
‫الثانية‪ ،‬هي النظرية الفطرية (‪)Nativism‬‬
‫وترى أّ‬
‫ن اللغة تتطور بفعل عوامل فطرية‬
‫تولد مع اإلنسان وتصاحبه في حياته‪ ،‬وهي‬
‫في‬
‫موجودة‬
‫أما‬
‫داخله‪،‬‬
‫األفكار‬
‫ووجهات‬
‫َّة اكتساب اإلنسان‬
‫النظر الحديثة حول كيفي‬
‫ّز على الجمع أو التفاعل بين‬
‫اللغة‪ ،‬فترك‬
‫العوامل‬
‫البيئية‬
‫ما يصح أن نطل‬
‫والقدرات‬
‫الفطرية‬
‫وهو‬
‫عليه النظريات التفاعلية‬
‫( ‪ ) Interactionist Theories‬التي تختلف‬
‫في تفسيرها لعملية اكتساب اللغة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسئلة البحث‬
‫‪.1‬‬
‫كيف تعريف اكتساب اللغة‬
‫‪.2‬‬
‫كم أقسام اكتساب اللغة‬
‫‪.3‬‬
‫كيف مراحل إكتساب اللغة‬
‫‪.4‬‬
‫كيف مقاس اإلنتقال من مرحلة اللغة‬
‫غير‬
‫إلى‬
‫اللفظية‬
‫مرحلة‬
‫اللفظية‬
‫‪.5‬‬
‫كيف نظريات إكتساب اللغة‬
‫‪4‬‬
‫اللغة‬
‫‪.6‬‬
‫كيف العوامل المؤثرات على‬
‫اكتساب ونمو اللغة‬
‫‪.7‬‬
‫كيف القدرة الخاصة والخصائص‬
‫البيولوجية الكتساب اللغة‬
‫‪.8‬‬
‫كيف آراء في اكتساب اللغة‬
‫ب‪ .‬أهداف البحث‬
‫‪.1‬‬
‫معرفة تعريف اكتساب اللغة‬
‫‪.2‬‬
‫معرفة أقسام اكتساب اللغة‬
‫‪.3‬‬
‫معرفة مراحل إكتساب اللغة‬
‫‪.4‬‬
‫من‬
‫معرفة‬
‫مقاس‬
‫اإلنتقال‬
‫مرحلة‬
‫اللغة غير اللفظية إلى مرحلة اللغة‬
‫اللفظية‬
‫‪.5‬‬
‫معرفة نظريات إكتساب اللغة‬
‫‪.6‬‬
‫معرفة العوامل المؤثرات على‬
‫اكتساب ونمو اللغة‬
‫‪.7‬‬
‫معرفة القدرة الخاصة والخصائص‬
‫البيولوجية الكتساب اللغة‬
‫‪.8‬‬
‫معرفة آراء في اكتساب اللغة‬
‫‪5‬‬
‫الباب الثاني‬
‫نظريات البحث‬
‫أ‪.‬‬
‫تعريف اكتساب اللغة‬
‫يقصد‬
‫باكتساب‬
‫غيرالشعورية‪،‬‬
‫وغير‬
‫اللغة‬
‫المقصودة‪،‬‬
‫العملية‬
‫التي‬
‫يتم‬
‫بها تعلم اللغة األم‪ ،‬ذلك أن الفرد يكتسب‬
‫لغته األم في مواقف طبيعية‪ ،‬وهو غير وا‬
‫بذلك‪ .‬ودون أن يكون هنا‬
‫تعليم مخطط له‪،‬‬
‫وهذا ما يحدث لألطفال‪ ،‬وهم يكتسبون لغتهم‬
‫‪6‬‬
‫األولى‪،‬‬
‫فهم‬
‫قواعد‬
‫اللغة‪،‬‬
‫يعتمدون‬
‫ال‬
‫على‬
‫يتلقون‬
‫وطرائ‬
‫دروسا‬
‫منظمة‬
‫استعمالها‪،‬‬
‫أنفسهم‬
‫عملية‬
‫في‬
‫مستعينين بتلك القدرة التي‬
‫في‬
‫وإنما‬
‫التعلم‪،‬‬
‫ودهم بها هللا‬
‫تعالى‪ ،‬والتي تمكنهم من اكتياب اللغة في‬
‫فترة قصيرة وبمستوى رفيع‪.‬‬
‫ب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أقسام اكتساب اللغة‬
‫‪ .1‬إكتساب اللغة غير اللفظية‬
‫تبدأ‬
‫مظاهرا‬
‫الحياة‬
‫عند‬
‫الطفل‬
‫بصيحة‬
‫المالد‪ ،‬وتتطور هذه الصيحة تطورا سريعا‬
‫مع النمو الطفل حتى تصبح معبرة عن بعض‬
‫رغبته‪ ،‬وتصبح وسيلة من وسائل اتصاله مع‬
‫أمه ومربيته‪.‬‬
‫إن‬
‫الطفل‬
‫العادي‬
‫يستعمل‬
‫سبعة‬
‫أصوات‬
‫مختلفة متباينة قرب نهاية الشهر الثاني‬
‫من‬
‫عمره‪،‬‬
‫ثم‬
‫يزداد‬
‫عدادها‬
‫إلى‬
‫سبعة‬
‫‪Abdul Chaer, Psikolinguistik kajian Teoritik, Jakarta: Rineka Cipta, 2009. hlm. 167‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫وعشرين صوتا حينما يبلغ عمر الطفل ‪2،5‬‬
‫سنة‪2.‬‬
‫‪ .2‬إكتساب اللغة اللفظية‬
‫ويبدأ‬
‫الكالم‬
‫عند‬
‫الطفل‬
‫حينما‬
‫العادي‬
‫يبلغ من العمر خمسة عشر شهرا بالتقريب‪،‬‬
‫فإذا‬
‫تأخر‬
‫إلى‬
‫السنة‬
‫الثانية‬
‫فهو‬
‫في‬
‫حاجة دراسة خاصة لتشخيص أسباب تأخره‪.‬‬
‫ج‪.‬‬
‫مراحل إكتساب اللغة‬
‫‪ .1‬مرحلة البكاء‬
‫في هذه المرحلة يعبر عن حاجته انفعاالته‬
‫بالصراخ‬
‫وتمتد‬
‫منذ‬
‫الميالد‬
‫حتى‬
‫السنة‬
‫األولى من العمر‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة المناغاة‬
‫في هذه المرحلة يصدر الطفل األصوات أو‬
‫المقاطع ويكررها وتمتد من الشهر الرابع‬
‫والخاما حتى الشهر الثامن والتاسع‪.‬‬
‫‪2‬عبد المجيد سيد أحمد منصور‪ ,‬علم اللغة النفسي‪( ,‬الرياض‪ :‬جامعة الملك السعود‪ ,)1982,‬الطبعة األولي‪ ,‬ص‪147 .‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .3‬مرحلة التقليد‬
‫هذه‬
‫في‬
‫المرحلة‬
‫وتمتد‬
‫والكلمات‬
‫يقلد‬
‫من‬
‫الطفل‬
‫السنة‬
‫األصوات‬
‫من‬
‫األولى‬
‫العمر وحتى عمر الرابعة والخامسة‬
‫‪ .4‬مرحلة المعاني‬
‫هذه‬
‫في‬
‫الرمو‬
‫المرحلة‬
‫يربط‬
‫اللفظية‬
‫ومعناها‬
‫ما‬
‫بين‬
‫الطفل‬
‫وتمتد‬
‫هذه‬
‫المرحلة منذ السنة األولى من العمر وحتى‬
‫عمر الرابعة والخامسة وما‬
‫د‪.‬‬
‫بعدها‪3.‬‬
‫مقاس اإلنتقال من مرحلة اللغة غير‬
‫اللفظية إلى مرحلة اللغة‬
‫‪ .1‬أال‬
‫يكون‬
‫الطفل‬
‫فهم‬
‫قاصرا‬
‫األلفاظ‬
‫على‬
‫ذوي‬
‫اللفظية‪4‬‬
‫التي‬
‫يستعملها‬
‫قرباه‬
‫المتصلين‬
‫به‪ .‬بل ألفاظه واضحة ومفهومة لآلخرين‪.‬‬
‫‪ .2‬أن ترتبط ألفاظ الطفل ارتباط صحيحا‬
‫بمعانيها فال يختلط مثال بين الدال على‬
‫‪3‬المراجع نفسه‪ ,‬ص‪174 .‬‬
‫‪ 4‬المراجع نفسه‪ ،‬ص‪148 .‬‬
‫‪9‬‬
‫الكرة واأللفاظ الدالة على لعبة أخرى‪،‬‬
‫حتى اليسمى كل لعبة يراها كرة‪.‬‬
‫وقد يتأخر النمو اللفظى عند بعد األطفال‬
‫إذا لم يجدوا ما يدافعهم إلى الكالم‪.‬‬
‫ه‪.‬‬
‫نظريات إكتساب اللغة‬
‫لقد‬
‫صاغ‬
‫النفا‬
‫علماء‬
‫الفروض‬
‫أو‬
‫النظريات‬
‫تضع‬
‫عناصر‬
‫خاصة‬
‫للنمو‬
‫اللغوي‬
‫مجموعة‬
‫في‬
‫من‬
‫اعتبارها‬
‫تتراوح‬
‫من‬
‫األنساب البيولوجية إلى النظريات التي‬
‫تؤكد على خبرات األطفال في البيئة‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من أن كل نظرية تؤكد على بعد‬
‫معين في نمو الطفل واكتساب اللغة إال أن‬
‫غالبية‬
‫لديهم‬
‫المنظرين‬
‫استعداد‬
‫يعتقدون‬
‫وتهيؤ‬
‫أن‬
‫األطفال‬
‫بيولوجي‬
‫إلكتساب‬
‫اللغة‪ ،‬ولكن طبيعة الخبرات يتعرضون لها‬
‫مع اللغة إلى جانب نمو قدراتهم المعرفة‬
‫تلعب‬
‫دورا‬
‫في‬
‫تشكيل‬
‫كفاءة‬
‫األطفال‬
‫اللغوية‪( .‬قاسم ‪ )2000 ،‬وفيما يلي عرض‬
‫إلبرا‬
‫النظريات‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Behaviroristic‬‬
‫أوال‪ :‬النظرية السلوكية‬
‫‪Theories‬‬
‫تفترض النظرية السلوكية عامة أنه ينبغي‬
‫أن‬
‫تولي‬
‫بالسلوكيات‬
‫اإلهتمام‬
‫القابلة‬
‫للمالحظة والقياس واليركزون اهتمامهم على‬
‫اإلبنة‬
‫التي‬
‫العقلية‬
‫تود‬
‫أو‬
‫االبنة‬
‫العمليات‬
‫الداخلية‬
‫اللغوية‬
‫والمشكلة‬
‫األساسية في هذا المنظور هي أنه نظرا ألن‬
‫العقلية‬
‫األنشطة‬
‫أن‬
‫اليمكن‬
‫تعرف‬
‫اليمكن‬
‫أو‬
‫أن‬
‫ترى‬
‫فأنها‬
‫تقاس‪،‬‬
‫فالسلوكية‬
‫الينكرون‬
‫وجود‬
‫هذه‬
‫العمليات‬
‫العقلية‪،‬‬
‫ولكنهم‬
‫يرون‬
‫أن‬
‫السلوكيات‬
‫القابلة‬
‫المالحظة مرتبطة بالعمليات الداخلية أو‬
‫الفسيولوجية‪ ،‬يرون أنه اليمكن دراسة ماال‬
‫يمكن‬
‫أن‬
‫تالحظه‬
‫ومن‬
‫ثم‬
‫فالسلوكيين‬
‫يبحثون عن السلوكيات الظاهرة التي تحدث‬
‫مع األداء اللغوي‪ .‬فهذا "واطسون وسكينر"‬
‫و "بوهاثون" يعتقدون أن اللغة متعلمة‪،‬‬
‫فهم اليرون أن اللغة شيئ فريد مميز بين‬
‫‪11‬‬
‫السلوكيات اإلنسانية‪ ،‬ويرى واطسون " أن‬
‫اللغة في مراحلها المبكرة هوي نموذحك‬
‫إنها عادة‪.‬‬
‫بسيط من السلو‬
‫ويرى السلوكيون أن اللغة هي شيئ يفعله‬
‫الطفل وليا شيئ يمكله الطفل‪ .‬ويرون أن‬
‫اللغة‬
‫وقفا‬
‫متعلمة‬
‫المبادئ‬
‫لنا‬
‫المستخدمة في تدريب الحيوانات سلوكيات‬
‫الحيوانات‬
‫المتعلمة‬
‫هذه‪،‬‬
‫السلو‬
‫فإن‬
‫اللغوي متعلم بالتقليد والتعزيز‪ .‬ومن‬
‫أوجة اإلختالف مع السلوكية أن الطفل‬
‫أبر‬
‫سلبيا‬
‫يكون‬
‫عملية‬
‫خالل‬
‫اللغة‪،‬‬
‫تعلم‬
‫فالطفل يبدأ الحياة يجبعة لغوية خاوية‬
‫ثم‬
‫يصبح‬
‫تمتلئ‬
‫النماذج‬
‫الطفل‬
‫الجعبة‬
‫مستخدمة‬
‫بالخبرات‬
‫اللغوية‬
‫في‬
‫للغة‬
‫التي‬
‫بيئته‪.‬‬
‫حينما‬
‫توفرها‬
‫الشك‬
‫أن‬
‫التعزيز والتقليد يلعبان دورا في النمو‬
‫اللغوي إال أنه بالرغم من ذلك فإنه من‬
‫الصعوبة‬
‫أن‬
‫ينظر‬
‫إليهم‬
‫باعتبارها‬
‫التفسير الوحيد لنمو الطفل اللغوي‪ ،‬من‬
‫‪12‬‬
‫أبر‬
‫جوانب القصور في هذه النظرية هو‬
‫اإلفتراض من أن الطفل يلعب دورا سلبيا‬
‫في اكتساب اللغة‪.‬‬
‫ً‪ :‬المدرسة اإلدراكية أو المعرفية‬
‫ثانيا‬
‫(‪)Cognitive‬‬
‫أن الطفل يتعلم التراكيب اللغوية عن‬
‫طري‬
‫تقدير‬
‫فرضيات‬
‫معينة‬
‫على‬
‫مبنية‬
‫النماذج اللغوية التي يسمعها‪ ،‬ثم وضع‬
‫هذه الفرضيات موضع االختبار في االستعمال‬
‫اللغوي وتعديلها عندما يتضح له خطؤها‬
‫ً من‬
‫تعديالً يؤدي إلى تقريبها تدريجيا‬
‫تراكيب‬
‫إلى‬
‫الكبار‬
‫أن‬
‫تصبح‬
‫تراكيبه‬
‫مطابقة لتراكيبهم‪ ،‬أي أن الطفل يستخلص‬
‫قاعدة‬
‫لغوية‬
‫معينة‬
‫يسمعها ثم يطب‬
‫إلى‬
‫يعدلها‬
‫يستعملها‬
‫يستخلص‬
‫هذه القاعدة وبعد ذلك‬
‫أن‬
‫الكبار‬
‫قاعدة‬
‫من‬
‫النماذج‬
‫التي‬
‫تطاب‬
‫القاعدة‬
‫فمثالً‪:‬‬
‫الطفل‬
‫التأنيث‬
‫‪13‬‬
‫في‬
‫التي‬
‫العربي‬
‫العربية‬
‫من‬
‫نماذج مثل‪ :‬كبر كبيرة‪ ،‬طويل ‪ -‬طويلة ‪..‬‬
‫الخ فيطبقها على أحمر فيقول أحمره‪ ،‬ثم‬
‫يكتشف خطأ هذا التطبي‬
‫فترة‬
‫على‬
‫فيعدل‬
‫الحقة‬
‫مجموعة‬
‫من‬
‫في المثال في‬
‫القاعدة‬
‫األسماء‬
‫بحيث‬
‫والصفات‬
‫تنطب‬
‫وينشى‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وما قيل عن قواعد تركيب الكلمة ينطب‬
‫على قواعد تركيب الجملة‪ ،‬ورغم أن الطفل‬
‫ال‬
‫يعرف‬
‫نفي"‬
‫المصطلحات‬
‫"واو‬
‫"صفة"‬
‫الجماعة"‬
‫"فعل"‬
‫‪...‬الخ‬
‫"أداة‬
‫فإنه‬
‫‪.‬‬
‫يستطيع تمييز االسم من الفعل ومن الصفة‪،‬‬
‫والفرد‬
‫من‬
‫السواب‬
‫واللواح‬
‫القواعد‬
‫ولذلك‬
‫األسماء‬
‫األفعال‬
‫الجمع‪.‬‬
‫في‬
‫الصرفية‬
‫فهو‬
‫الكلمة‪،‬‬
‫والقواعد‬
‫يستعمل‬
‫والصفات‬
‫ويستطيع‬
‫أداءة‬
‫ولكنه‬
‫نون‬
‫ويستعمل"‬
‫ال‬
‫تجريد‬
‫واستخالص‬
‫النحوية‬
‫التعريف‬
‫مع‬
‫يستعملها‬
‫مع‬
‫الوقاية"‬
‫مع‬
‫األفعال فيقول‪ :‬ضربني‪ ،‬اعطاني ولكنه ال‬
‫‪14‬‬
‫يستعملها‬
‫األسماء‬
‫مع‬
‫فال‬
‫قلمتي‬
‫يقول‪:‬‬
‫وإنما قلمي ‪.‬‬
‫‪Biological‬‬
‫ثالثا‪ :‬النظرية البيولوجية‬
‫‪Theory‬‬
‫النظرية‬
‫تتلخص‬
‫في‬
‫أن‬
‫خصائص‬
‫هنا‬
‫بيولوجية تتوافر في اإلنسان وال توجد عند‬
‫غيره من سائر أنوا‬
‫الحيوان ‪ ،‬وبهذا‬
‫يتمكن الطفل من اكتساب اللغة‪ .‬وقد خلص‬
‫أصحاب‬
‫هذه‬
‫النظرية‬
‫القول‬
‫إلى‬
‫بأن‬
‫المهارات األساسية الال مة الكتساب اللغات‬
‫المختلفة‬
‫(عند‬
‫هي‬
‫األطفال)‬
‫واحدة‬
‫على‬
‫الرغم من وجود اختالفات بين أجناس البشر‬
‫من النواحي الفسيولوجية والبيولوجية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬النظرية التفاعلية‬
‫‪Interactions‬‬
‫‪View‬‬
‫تعتبر‬
‫وجهة‬
‫النظر‬
‫التفاعلية‬
‫نظرة‬
‫توفيقية‬
‫بين‬
‫النظرة‬
‫السلوكية‬
‫التي‬
‫تعتبر البيئة عامل هام في اكتساب اللغة‬
‫والنظرة‬
‫الفطرية‬
‫التي‬
‫‪15‬‬
‫ترى‬
‫أن‬
‫األبنية‬
‫الفطرية الداخلية هي المحددات األولى في‬
‫اكتساب اللغة ‪ ،‬ويذكر بوهانون و مالءه‬
‫‪(1985‬‬
‫‪al.,‬‬
‫اللغة وف‬
‫‪et‬‬
‫‪)Bohannon,‬‬
‫أن‬
‫اكتساب‬
‫هذه النظرة يعتمد على عناصر‬
‫كال العاملين حيث تتفاعل هذه العناصر مع‬
‫بعضها وتعدل كل منهما األخرى‪.‬‬
‫و‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫العوامل المؤثرات على اكتساب ونمو‬
‫اللغة‬
‫نشأت فكرة الطفال العادي لتتعلم اللغة‬
‫األولى أو لغة األم في السنة األولى في‬
‫حياته هذا النمو حتى السنة الخامسة من‬
‫عمره‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫التكوين العصبي النفسي‬
‫يتأثر‬
‫النمو‬
‫اللغوي‬
‫بنسبة‬
‫الذكاء‬
‫وللعاهات البصرية والسمعية والصوتية‬
‫والجنا الطفل ذكرا كان أم أنثى‪ .‬وقال‬
‫بها يمكنه أن ينال‪ ،‬أن الطفل يولد‬
‫قواعد‬
‫بألة‬
‫الكتساب‬
‫اللغة‬
‫جومسكي‬
‫‪ http://arabpsycho.blogspot.com/2011/04/blog-post.html#more5‬نقل يوم اإلثنين‪ 12 ،‬ديسمبير ‪ ،2013‬الساعة ‪18:30‬‬
‫‪16‬‬
‫‪:‬‬
‫لغة‬
‫األم‬
‫يتعلم‬
‫يتعل‬
‫أ‪.‬‬
‫أو‬
‫اللغة‬
‫األولى‬
‫بدون‬
‫أن‬
‫قواعد‬
‫اللغة‬
‫بعمد‪.‬‬
‫هذا‬
‫رأي‬
‫بالظواهر التالية ‪:‬‬
‫كل‬
‫الطفل‬
‫يكتسب‬
‫العادي‬
‫األم‬
‫لغة‬
‫بأترافها إليه‬
‫ب‪.‬‬
‫اكتساب‬
‫بارتفا‬
‫اللغة‬
‫أو‬
‫غير‬
‫انخفاض‬
‫متعل‬
‫قدر‬
‫مباشرة‬
‫عند‬
‫العقل‬
‫الطفل‬
‫ج‪.‬‬
‫يسمع الطفل القواعد من الجمل غير‬
‫كاملة وعندما قليلة ولكنه يستطيع أن‬
‫يتسلط عليه‬
‫د‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫البيئة التي يعيش فيها الطفل‬
‫اكتساب‬
‫األولى‬
‫اللغة‬
‫اجتماعى الطفل ويتعل‬
‫المجعمع‪.‬‬
‫تعليم‬
‫لغة‬
‫بنشأة‬
‫يتعل‬
‫أيضا بتشكيل شخصية‬
‫األم‬
‫هي‬
‫من‬
‫نشأة‬
‫كاملة عند الطفل كأعضاء المجمتمع‪ .‬اللغة‬
‫هي تيسر الطفل للتعبير الفكرة واإلرادة‬
‫بطريقة‬
‫مقبولة‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫عند‬
‫اللغة‬
‫هي‬
‫‪Abdul Chaer, Psikolinguistik kajian Teoritik. Hlm. 169-170‬‬
‫‪17‬‬
‫‪6‬‬
‫وسائل‬
‫وسيلة‬
‫من‬
‫نتائج‬
‫الثقافة‪،‬‬
‫يستخدمها‬
‫السلو ‪،‬‬
‫الطفل‬
‫الدين‪،‬‬
‫لبنال‬
‫ونتائج‬
‫أخرى في المجتمع تدل الدراسات العلمية‬
‫المختلفة‬
‫على‬
‫اإلجتماعية‬
‫اإلقتصادية‬
‫أسر‬
‫وأدق‬
‫اإلجتماعية‬
‫أن‬
‫وأقوى‬
‫أطفال‬
‫البيئات‬
‫الممتا ة‬
‫يتكلمون‬
‫أطفال‬
‫البيئة‬
‫من‬
‫ويتأثر‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫النمو‬
‫بمدى‬
‫اختالط الطفل بالبالغين الراشدين العتماد‬
‫اكتساب‬
‫ولغة‬
‫اللغة‬
‫ونمواللغة‬
‫على‬
‫التقليد‪،‬‬
‫الراشدين‬
‫تعتبر‬
‫أفضل‬
‫النماذج‬
‫اللغوية الصالحة لتعلم الطفل‪ ،‬في لهذا‬
‫تساعده‬
‫وهنا‬
‫على‬
‫أهم‬
‫بالعوامل‬
‫المهارة‬
‫اكتساب‬
‫األبحات‬
‫المؤثرة‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫والدراسات‬
‫الخاصة‬
‫اكتساب‬
‫اللغة‪،‬‬
‫في‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الذكاء‬
‫تدل‬
‫أبحات‬
‫ميد‬
‫على‬
‫أن‬
‫الطفل‬
‫العادي‬
‫يبدأ الكالم حينما يبلغ من العمر ‪15،8‬‬
‫‪18‬‬
‫والقصد‬
‫شهرا‬
‫يبدأ‬
‫الكالم‬
‫نط‬
‫األلفاظ‬
‫بطريقة صحيحة وفهم معناها‪.‬‬
‫‪ .2‬البيئة اإلجتماعية‬
‫تشير أبحات جيزل التي أجري‬
‫على أطفال‬
‫الرياض بأن األطفال الذين ينتسبون إلى‬
‫اإلجتماعية‬
‫البيئات‬
‫يتكلمون‬
‫الممتارة‬
‫تلقائيا ويعبرون بوضوح عن ارائهم وأن‬
‫أطفال البيئات الفقيرة يصيحون ويضحكون‬
‫في ألعابهم الحرة واليميلون كثيرا إلى‬
‫الحوار‪.‬‬
‫‪ .3‬البيئة اللغوية‬
‫يعتمد‬
‫الطفل‬
‫التقليد‬
‫على‬
‫في‬
‫تعلمه‬
‫اللغوي فإذا اتصف بعض ذوي قرياه بعيوب‬
‫لغوية خاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬المرض‬
‫قام سمي‬
‫من‬
‫بدراسة مقارنة على مجموعتين‬
‫األطفال‬
‫تتكون‬
‫أولهما‬
‫من‬
‫أطفال‬
‫أصيبوا بأمراض مختلفة في حياتهم األولى‬
‫وتتكون‬
‫الثانية‬
‫من‬
‫‪19‬‬
‫أطفال‬
‫يتساوون‬
‫مع‬
‫أفراد‬
‫الجماعة‬
‫األولى‬
‫كل‬
‫في‬
‫العوامل‬
‫المختلفة المؤثرة على النمو اللغوي ما‬
‫عدا المرض‪.‬‬
‫المضاد‬
‫‪ .5‬السلو‬
‫يبالغ بعض اآلباء في تدريب أطفالهم على‬
‫الكالم في سن مبكرة وذلك قبل وصولهم إلى‬
‫مراحل‬
‫النمو‬
‫المناسبة‬
‫لتعليم‬
‫الخبرة‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫‪.6‬‬
‫اإل دواج اللغوي‬
‫األطفال‬
‫الذين‬
‫تعلم‬
‫يرادبهم‬
‫لغتين‬
‫مختلفين في سن مبكرة يتأخرون في تقدمهم‬
‫اللغوي‪ ،‬ألن لكل لغة صفاتها الخاصة التي‬
‫تميزها عن أية لغة أخرى‪.‬‬
‫‪ .7‬الفروق الجنسية‬
‫تدل األبحاث على أن البنات يتميزون على‬
‫البنين في القدرة اللغوية‬
‫‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫القدرة الخاصة والخصائص‬
‫البيولوجية الكتساب اللغة‬
‫‪7‬‬
‫عبد المجيد سيد أحمد منصور‪ ,‬المراجع السابق‪ ,‬ص‪152-149 .‬‬
‫‪20‬‬
‫القدرة على اكتساب لغة من اللغات أمعر‬
‫يختص بعه اإلنسعان دون سعائر المخلوقعات‪.‬‬
‫واللغة بمفهومها الواقعي‪ ،‬أساسعها قعدرة‬
‫فطرية‪ ،‬تختص بالجنا البشري‪.‬‬
‫اهتم‬
‫ولقد‬
‫والفسيولوجية‬
‫علماء‬
‫الخاصة‬
‫البيولوجية‬
‫الفطرية‬
‫بالقدرة‬
‫والتي تمكن اإلنسان من اكتساب اللغة‪ .‬ومن‬
‫أشهر الباحثين في هذا المجال (ليننبرج‪-‬‬
‫‪ -1968‬ص ص‪ )85/65‬والذي أشارت ابحاثه إلى‬
‫وجود خصائص ببيولوجية تتوافر عند اإلنسان‬
‫بحيث تمكنه من اكتساب اللغة‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫الخصائص في‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫وجود بعض العالقات بين اللغة التي‬
‫بها‬
‫يتحدث‬
‫والنواحي‬
‫اإلنسان‬
‫الفسيولوجية والتشريحية الخاصة بجسم‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫الترتيب الزمني للنمو اللغوي‬
‫صعوبة‬
‫فمن‬
‫كب‬
‫الناحية‬
‫اللغة‬
‫أو‬
‫وقف‬
‫البيولوجية‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫ال‬
‫نموها‪:‬‬
‫يتمكن‬
‫اللغة أو أن تقف لغته‬
‫اإلنسان من كب‬
‫في نموها‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫اللغة البشرية يمكن تعليمها لغير‬
‫البشر‪ :‬فليس‬
‫مخلوقات أخرى –غير‬
‫هنا‬
‫البشر‪ -‬لها القدرة على االتصال المنظم‬
‫والقدرة على األبتكار مثل اإلنسان‪ ،‬كما‬
‫أنه ليا في مقدور سائر الكائنات تعلم‬
‫لغة البشر‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫تشير‬
‫جرينبرج‪-‬‬
‫على‬
‫أن‬
‫دراسات‬
‫‪-‬‬
‫تشومسكي‬
‫‪،1968‬‬
‫هنا‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫وهيلمسلف‪-‬‬
‫صوتية‬
‫أسسا‬
‫‪،1958‬‬
‫‪)1953‬‬‫ونحوية‬
‫وداللية مشتركة بين جميع لغات العالم‪.‬‬
‫ففي جميع لغات العالم مفردات تدل على‬
‫األشياء‬
‫والمشاعر‬
‫والعالقات‬
‫والصفات‬
‫واألفعال‬
‫ومن‬
‫الناحية‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫البيولوجية ليس‬
‫هنا‬
‫فروق جوهرية من‬
‫حيث ذالالت هذه المفردات كما أن هنا‬
‫أسسا‬
‫اخرى‬
‫مشتركة‬
‫‪22‬‬
‫بين‬
‫اللغات‪،‬‬
‫ففي‬
‫قدرة أي طفل أو راشد أن يتعلم أية‬
‫لغة في العالم‪.‬‬
‫‪.6‬‬
‫تركز الدراسات الحديثة على محاولة‬
‫عما‬
‫الكشف‬
‫الال مة‬
‫البشري‬
‫إذا‬
‫للكالم‬
‫من‬
‫كان‬
‫جميع‬
‫العمليات‬
‫في‬
‫المنطقة‬
‫مركزة‬
‫المخ‪،‬‬
‫أم‬
‫أن‬
‫بعضا‬
‫يمكن أن تكوم به المنطقة األخرى‪.‬‬
‫ح‪.‬‬
‫منها‬
‫‪8‬‬
‫آراء في اكتساب اللغة‬
‫فيما يلي نحاول أن نتعرف على بعض اآلراء‬
‫في اكتساب اللغة وأن نبين وجهات النظر‬
‫المختلفة في هذا المجال‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫واطسون (‪ )Watson‬واكتساب اللغة ‪:‬‬
‫يلخص‬
‫واطسون‬
‫المراحل‬
‫الطفل حتى ينطل‬
‫المرحلة‬
‫األولى‬
‫التي‬
‫يمر‬
‫بها‬
‫الكلمة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫عندما‬
‫يصدر‬
‫الطفل‬
‫صوتا وليكن (وا) فإنه يحفر نفسه على‬
‫المستوى السمعي وعلى مستوى اإلحساسات‬
‫الحركية‬
‫الداخلية‬
‫‪ 8‬المراجع السابق‪ ,‬ص‪156-153 .‬‬
‫‪23‬‬
‫ولكن‬
‫هذا‬
‫الحوافر‬
‫تقتضي جوابا وهذا الجواب هو النط‬
‫من‬
‫جديد بالمقطع (وا)‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬إذا مضى بعض الوق‬
‫فإن إصدار الوق‬
‫بالحوافر‬
‫"المثير"‬
‫(وا) يمكن أن يستأثر‬
‫وحه‪،‬‬
‫السمعي‬
‫الحافز‬
‫إذا‬
‫الحركي‬
‫لم‬
‫بعد‬
‫الداخلي‬
‫ضروريا وهذا ما يتيح للمحيطين بالطفل‬
‫أن‬
‫يتدخلوا‬
‫(دا)‪.‬‬
‫والطفل‬
‫القطع‬
‫اليقلد‬
‫على‬
‫لحمه‬
‫الذي‬
‫وهنا‬
‫تكرار‬
‫يكرر‬
‫تكون‬
‫الصوت‬
‫إصدار‬
‫هذا‬
‫العالقة‬
‫بين‬
‫الطفل والمحيطين به محدودة جدا‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬عندما يقدم الطفل‬
‫مصاصة حليب‪ ،‬وينط‬
‫المقطع (دا) مع كر‬
‫مرة تقدم فيها المصاصة‪ ،‬عندها يعمل‬
‫الطفل إلى تكرار هذا المقطع لدى رؤية‬
‫المصاصة‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬يرى واطسن أن رؤية‬
‫الشيئ فيما لن تكن ضرورة إلثارة لفظ‬
‫الكلمات‪ ،‬إذ يرى أن الكلمة حركة أو‬
‫‪24‬‬
‫إشارة تتم في حضور الشيئ أوال ثم في‬
‫غيابه‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫ديوي (‪ )John Dewey‬واكتساب اللغة‪:‬‬
‫يرى ديوي أن الكالم لدى الطفل يبدأ‬
‫بالطبع مجرد أصوات وأنغام خالية من أي‬
‫أي أنها ال تحمل فكرة‬
‫معنى أو تعبير‬
‫من‬
‫ما‪ ،‬وهذه االصوات ماهي إال نو‬
‫ً‬
‫المنبهات ‪ ،‬فلفظ ” قبعة” يبقى خاليا‬
‫ً‬
‫من المعنى كأي صوت إال إذا لفظ مقرونا‬
‫فيه نفر من الناس‪ .‬فلما‬
‫بعمل قد اشتر‬
‫تصطحب األم الطفل إلى خارج دارها تضع‬
‫ً فوق رأسه وهي تقول له قبعة‪ ،‬ففي‬
‫شيئا‬
‫خروج‬
‫الطفل‬
‫مع‬
‫يهتم‬
‫أمه‬
‫لذة‬
‫ذلك‬
‫ألنها‬
‫يمتعان‬
‫تفهمه‬
‫منه‬
‫به‬
‫أمه‬
‫كليهما‬
‫ً‪ ،‬مكتسب كلمة ” القبعة” لدى الطفل‬
‫معا‬
‫المعنى‬
‫نفسه‬
‫في‬
‫له‪،‬‬
‫بل‬
‫أن‬
‫الذي‬
‫باقترانها بمختلف العوامل التي تدخل في‬
‫نشاطهما‪،‬‬
‫رمو‬
‫لنو‬
‫وإذ‬
‫تتحول‬
‫ذا‬
‫العمل الذي اقترن‬
‫‪25‬‬
‫الكلمة‬
‫به‪.‬‬
‫إلى‬
‫على أن الحقيقة المجردة هي أن اللغة‬
‫تتألف من جملة‬
‫الناس كافية‬
‫أصوات يفهمها عدد من‬
‫للداللة على أن معنى اللغة‬
‫بخرات مشتركة بين‬
‫يعتمد على اقترانها‬
‫الناس‪.‬‬
‫(ج‬
‫ويشير‬
‫أن‬
‫ديوي)‬
‫االجتماعي‬
‫الوسط‬
‫يعمل على تكوين العادات اللغوية إذ أن‬
‫األكبر من‬
‫أساليب الكلم األساية والجانب‬
‫المفردات اللغوية تتكون من سياق الحياة‬
‫المعتادة‬
‫بسبب‬
‫ضرورة‬
‫كونها‬
‫اجتماعية‪،‬‬
‫والطفل كما يقول الناس يتعلم لغة أمه‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫سكينر‬
‫واكتسعاب‬
‫(‪)Skinner‬‬
‫اللغععة‪:‬‬
‫سكنر‬
‫يرى‬
‫أن‬
‫اكتساب‬
‫الوسط االجتماعي بطري‬
‫وهو‬
‫الذي‬
‫فأشار‬
‫المستوى‬
‫إلى‬
‫المثير واالستجاب‪،‬‬
‫أدخل‬
‫مفهوم‬
‫أن‬
‫السلو‬
‫األدائي‪،‬‬
‫وعرفه‬
‫‪26‬‬
‫اللغة‬
‫يتم‬
‫في‬
‫السلو‬
‫اللفظي‬
‫بأنه‬
‫األدائي‬
‫يمثل‬
‫السلو‬
‫التلقائي الذي يمكن أن يدعم أو دعم فعالً‬
‫باالشتراط‬
‫متمايز‬
‫اللفظي‬
‫يخضع‬
‫التلقائي‬
‫نظر‬
‫في‬
‫الوسيلي‬
‫عند‬
‫الطفل‬
‫سكينر‬
‫فالسلو‬
‫يمكن‬
‫لعملية‬
‫أن‬
‫تدعيم‬
‫اجتماعي‪ ،‬فالطفل يتعلمها أن أحداث بعض‬
‫ً على األقل بعض‬
‫األصوات التي تشبه ظاهريا‬
‫ً لبعض الكلمات‬
‫األصوات المقبولة اجتماعيا‬
‫مثل( لبن) أو (ماء) يؤدي إلى استجابة‬
‫بالتشجيع ومن ثم تقوي هذه االصوات أو‬
‫الكلمات أما األصوات أو الكلمات األخرى‬
‫التي ال تكافئ بهذه الصورة‬
‫فإنها تنطفئ‬
‫ويمكن أن يمتد هذا التفسير الذي ذهب‬
‫إليه‬
‫(‬
‫سكنر)‬
‫ليشمل‬
‫الظواهر‬
‫اللغوية‬
‫كلها‪ .‬فالطفل يميل إلى تعلم االستجابة‬
‫التي‬
‫تدعم‬
‫سواء‬
‫أكان‬
‫التدعيم‬
‫بطري‬
‫الثواب المباشر الذي يؤدي إلى خفض حدة‬
‫التوتر‬
‫أم‬
‫بطري‬
‫كان‬
‫بعض‬
‫األدلة‬
‫الثانوية غير المباشرة للثواب النهائي‪.‬‬
‫أما االستجابات التي ال تدعم فتميل إلى‬
‫‪27‬‬
‫االنطفاء‬
‫واالختفاء‬
‫الطفل‪،‬‬
‫واالستجابات‬
‫المتضمنة‬
‫األحداث‬
‫تكون‬
‫استجابات‬
‫قد‬
‫من‬
‫استجابات‬
‫حصيلة‬
‫هذه‬
‫في‬
‫مباشرة‬
‫لمثيرات خارجية‪ ،‬أو قد تكون استجابات‬
‫ً إلى‬
‫إوائية “كالمناغاة” فتتار داخليا‬
‫حد ما‪ .‬ويقول سكنر عن الذخيرة الفظية‬
‫لدى الطفل أو المتكلم (نالحظ أن المتكلم‬
‫ً‬
‫يمتلكم ذخيرة لفظية‪ ،‬بمعنى أن أنواعا‬
‫مختلفة من االستجابات تظهر من وق‬
‫في‬
‫على‬
‫سلوكه‬
‫بظروف‬
‫ارتباط‬
‫آلخر‬
‫يمكن‬
‫تحديدها ويشير تعبير” الذخيرة اللفظية”‬
‫على أنها مجموعة من االستجابات اإلجرائية‬
‫اللفظي إلى السلو‬
‫‪.4‬‬
‫المحتمل للمتكلم‪.‬‬
‫جون كارول (‪ )John Carrol‬واكتساب‬
‫اللغة ‪:‬‬
‫ينطل‬
‫جون‬
‫كارول‬
‫من‬
‫أن‬
‫الطفل‬
‫في‬
‫أثناء نموه اللغوي يتعلم أي اإلستجابات‬
‫اللفظية‬
‫مايريده‪،‬‬
‫أو‬
‫أو‬
‫الحركية‬
‫تبعه‬
‫‪28‬‬
‫سوف‬
‫عما‬
‫توصله‬
‫إلى‬
‫يكره‪،‬‬
‫وأي‬
‫استجابات اآلخرين يمكن أن يمكن أن تتخذ‬
‫لما‬
‫يريد‬
‫المتضمنة‬
‫ولما‬
‫في‬
‫يرى‪.‬‬
‫البدء‬
‫وتكون‬
‫عامة‬
‫اإلستجابات‬
‫جدا‬
‫وشاملة‬
‫ولكنها تتمايز بالتدريج وتتشكل‪ ،‬والطفل‬
‫يتعلم أن يقلد استجابات اآلخرين ولكنه‬
‫يتعلم‬
‫محاولة‬
‫وارتباطات‬
‫بين‬
‫القيام‬
‫باستجابات‬
‫جديدة‬
‫كمنا‬
‫يحاول‬
‫اإلستجابات‪،‬‬
‫التعميم أيضا‪.‬‬
‫واألخطاء‬
‫التي‬
‫البار ة‬
‫قد‬
‫يقع‬
‫فيها‬
‫الطفل أحيانا إنما هي نتيجة إخفاقة في‬
‫تعرف الفروق الحساسة في الصورة والشكل‬
‫والمعنى‪ ،‬أو هي نتيجة المشابهة الخادعة‬
‫الخاطئة‬
‫التي‬
‫يقع‬
‫اإلنتظام والثبات في‬
‫فيها‬
‫نتيجة‬
‫اللغة‪9‬‬
‫‪ http://nawangw.blogspot.com/2011/11/blog-post_3972.html9‬نقل يوم اإلثنين‪ 12 ،‬ديسمبير ‪ ،2013‬الساعة ‪18:30‬‬
‫‪29‬‬
‫عدم‬
‫الباب الثالث‬
‫الخالصة‬
‫‪.1‬‬
‫يقصد‬
‫تعريف اكتساب اللغة‬
‫باكتساب‬
‫غيرالشعورية‪،‬‬
‫وغير‬
‫اللغة‬
‫المقصودة‪،‬‬
‫العملية‬
‫التي‬
‫يتم‬
‫بها تعلم اللغة األم‪ ،‬ذلك أن الفرد يكتسب‬
‫لغته األم في مواقف طبيعية‪ ،‬وهو غير وا‬
‫بذلك‬
‫‪30‬‬
‫‪.2‬‬
‫أقسام اكتساب اللغة نوعان‬
‫إكتساب اللغة اللفظية من لغة أمه‬
‫واكتسابه مند الطفل (صبي)‪ ،‬وغير اللفظية‬
‫يعني مند الدراسة اللغة الثانية‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫ثالثة مراحل إكتساب اللغة‬
‫ مرحلة البكاء‬‫ مرحلة المناغاة‬‫ مرحلة التقليد‬‫ مرحلة المعاني‬‫‪.4‬‬
‫مقاس‬
‫غير‬
‫اإلنتقال‬
‫اللفظية‬
‫من‬
‫إلى‬
‫مرحلة‬
‫مرحلة‬
‫اللغة‬
‫اللغة‬
‫اللفظية‬
‫يكون‬
‫‪ -‬أال‬
‫الطفل‬
‫فهم‬
‫قاصرا‬
‫األلفاظ‬
‫التي‬
‫يستعملها‬
‫ذوي‬
‫قرباه‬
‫المتصلين‬
‫على‬
‫به‪.‬‬
‫‪ -‬أن‬
‫ترتبط‬
‫ألفاظ‬
‫الطفل‬
‫ارتباط‬
‫بمعانيها فال يختلط‬
‫‪.5‬‬
‫نظريات إكتساب اللغة‬
‫‪31‬‬
‫صحيحا‬
‫‪Behaviroristic‬‬
‫ النظرية السلوكية‬‫‪Theories‬‬
‫اإلدراكية‬
‫‪ -‬المدرسة‬
‫المعرفية‬
‫أو‬
‫(‪)Cognitive‬‬
‫ النظرية البيولوجية ‪Biological Theory‬‬‫ النظرية التفاعلية ‪Interactions View‬‬‫‪.6‬‬
‫العوامل المؤثرات على اكتساب‬
‫ونمو اللغة‬
‫ التكوين العصبي النفسي‬‫الطفل‬
‫‪ -‬كل‬
‫العادي‬
‫يكتسب‬
‫لغة‬
‫األم‬
‫بأترافها إليه‬
‫‪ -‬اكتساب اللغة غير متعل‬
‫مباشرة بارتفا‬
‫أو انخفاض قدر العقل عند الطفل‬
‫ يسمع الطفل القواعد من الجمل غير كاملة‬‫وعندما‬
‫قليلة‬
‫ولكنه‬
‫يستطيع‬
‫أن‬
‫يتسلط‬
‫عليه‬
‫ البيئة التي يعيش فيها الطفل‬‫أهم‬
‫األبحات‬
‫والدراسات‬
‫الخاصة‬
‫المؤثرة في اكتساب اللغة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫بالعوامل‬
‫ الذكاء‬‫ البيئة اإلجتماعية‬‫ البيئة اللغوية‬‫ المرض‬‫‪ -‬السلو‬
‫المضاد‬
‫‪ .8‬اإل دواج اللغوي‬
‫‪ .9‬الفروق الجنسية‬
‫‪.7‬‬
‫القدرة الخاصة والخصائص‬
‫البيولوجية الكتساب اللغة‬
‫وتتمثل هذه الخصائص في‪:‬‬
‫ وجود بعض العالقات بين اللغة‬‫‪ -‬صعوبة كب‬
‫اللغة أو وقف نموها‬
‫ اللغة البشرية يمكن تعليمها لغير البشر‬‫‪.8‬‬
‫آراء في اكتساب اللغة‬
‫فيما يلي نحاول أن نتعرف على بعض اآلراء‬
‫في اكتساب اللغة وأن نبين وجهات النظر‬
‫المختلفة في هذا المجال‪:‬‬
‫ واطسون (‪ )Watson‬في اكتساب اللغة‬‫ ديوي (‪ )John Dewey‬في اكتساب اللغة‬‫‪33‬‬
‫ سكينر (‪ )Skinner‬في اكتسعاب اللغععة‬‫‪ -‬جون‬
‫كارول‬
‫(‪Carrol‬‬
‫اللغة‬
‫‪34‬‬
‫‪)John‬‬
‫في‬
‫اكتساب‬
Download