Uploaded by User28739

الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني

advertisement
‫الفصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني‬
‫األخالق المجـــــــــــــــــــــــارة‬
‫المبحـــــــــــــــــــــث األول للمـــــــــــــــــرأة‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــــــــب األول ‪ :‬المـــــــــــــــــــــــــــــرأة‬
‫من أمثــــــــــال العرب ‪ :‬كل ذات صدار خالة‬
‫أي أن من حق الرجل أن يغار على كل امرأة‪ .‬كما يغار على حرمه ألن كل‬
‫امرأة أحت ألمة في الجنسية فتكون خالة له كانت حالة المرأة اإلجتماعية ولم‬
‫تزل على أمور مختلفة‪ .‬وشكول متباينة بالنسبة إلى تنوع األزمنة والبيتات‬
‫فهي بين صعود وهبوط واحترام واحتقار وعلم وجهل نابعة ترقي البيتة‬
‫تدنيها‪ .‬المرأة تخلق أال لتكون والرجل عاملين في بستان الحياة بيد أن لكل‬
‫واحد منهما عمال خاصا به‪ .‬ال يجتمل به أن يتعداه‪ .‬فالرجل يفلح أرضه‬
‫ويغرس غرسه ويبذر حبه‪.‬‬
‫فالمرأة تتعهد الحب والغرس بالسقي وتنافي ما يجاور هما من فاسد النبات‪.‬‬
‫وما البستان اال البيت وما عمل الرجل أال السعي لمن يحوية من األهل وبذل‬
‫الخهد ليحيوا حياة السعادة‪.‬‬
‫وما عمل المرأة االّ تنظيم المنزل وتربية األطفال وبث األخالق الفاضلة فى‬
‫نفوسهم وتنحية الفرائب الفاسدة عن موارد قلوبهم لتكون منهم مجموع فاضل‬
‫تنعض به األمة وستدّبه ساعد الوطان ويشتدّركنه‪.‬‬
‫ّ‬
‫فإن أهل الرجال ما وجب عليه أو جاوزت المرأة ماخلقت له أو قصرت عنه‬
‫ّ‬
‫الفت فى‬
‫فسد النظام أألسرة وتتعلّم ركن الحياة البينة فكان من جزاء ذلك‬
‫عضد األمة والكسرفى ساعد الوطن ّ‬
‫ألن صالح األمة ونهوض الوطن متو‬
‫‪1‬‬
‫فقان على صالح األسر‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــب الثـــــــــــــــــــــــانى‪ :‬شـــــــــــــــــــرف النفس‬
‫وأما شرف النفس ‪ :‬فإن به يكون قبول التأديب ‪ ،‬واستقرارالتقويم والتهذيب‬
‫ألن النفس ربما جمحت عن األفضل وهي به عارفة ونفرت عن التأديب‬
‫وهي له مستحسنة ألنها عليه غير مطبوعة ‪ ،‬وله غير مالئمة فتصير منه‬
‫أنفر ولضده المالئم آثر ‪.‬وقد قيل ‪ :‬ما أكثر من يعرف الحق وال يطيعه‪.‬وإذا‬
‫شرفت النفس كانت لآلداب طالبة وفي الفضائل راغبة فإذا مازحها صارت‬
‫طبعا مالئما فنما واستقر فأما من مني بعلو الهمة وسلب شرف النفس فقد‬
‫صار عرضة ألمر أعوزته آلته وأفسدته جهالته فصار كضرير يروم تعلم‬
‫الكتابة وأخرس يريد الخطبة فال يزيده االجتهاد إال عجزا والطلب إال‬
‫عوزا‪.‬ولذلك قال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬ما هلك امرؤ عرف قدره)‬
‫‪.‬وقيل لبعض الحكماء ‪ :‬من أسوأ الناس حاال ؟ قال ‪ :‬من بعدت همته واتسعت‬
‫أمنيته وقصرت آلته وقلت مقدرته ‪.‬‬
‫وقال أفنون التغلبي ‪ :‬وال خير فيما يكذب المرء نفسه وتقواله للشيء يا ليت‬
‫ذا ليا لعمرك ما يدري امرؤ كيف يتقي إذا هو لم يجعل له هللا واقيا وقال‬
‫بعض الحكماء ‪ :‬تجنبوا المنى فإنها تذهب ببهجة ما خولتم وتستصغرون بها‬
‫نعمة هللا عليكم ‪ .‬وقيل في منثور الحكم ‪ :‬المنى من بضائع النوكى‪.‬‬
‫فإن صادف بهمته حظا نال به أمال كان فيما ناله كالمغتصب وفيما وصل‬
‫إليه كالمتغلب إذ ليس في الحظوظ تقدير لحق وال تمييز لمستحق وإنما هي‬
‫كالسحاب الذي يمسك عن منابت األشجار إلى مغايص البحار ويترك حيث‬
‫صادف من خبيث وطيب فإن صادف أرضا طيبة نفع وإن صادف أرضا‬
‫خبيثة ضر‪.‬كذلك الحظ إن صادف نفسا شريفة نفع وكان نعمة عامة وإن‬
‫‪ 1‬عظة الناشيئن ‪ :‬ص‪.185 :‬‬
‫صادف نفسا دنية ضر وكان نقمة طامة‪ .‬وحكي أن موسى بن عمران عليه‬
‫السالم دعا على قوم بالعذاب فأوحي إليه قد ملكت سفلها على أعالها فقال ‪:‬‬
‫يا رب كنت أحب لهم عذابا عاجال فأوحى هللا تعالى إليه أوليس هذا كل‬
‫‪2‬‬
‫العذاب العاجل األليم‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــب الثــــــــــــــــالث ‪ :‬بما ذا تتخلق البنت‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫يجب على البنات أن تتخلق با األخالق الحسنة من صغارها لنفس‬
‫محبوبة فى كبرها يرضى عنها ربّها ويحبّها أهلها وجميع الناس عن‬
‫تشريح فى حياتها‪.‬‬
‫ويجب عليه أيضا‪ :‬أن تتبعد عن األخالق القبيحة كيال تكون مكروحة ال‬
‫يرضى عنها ربّها وال يحبّها أهلها والجميع الناس فتشقى فى حياتها‪.‬‬
‫البــــــــــــــــــــــــــــــنــــــت األدبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫البنت األديبّة تحقرم والديها ومعلما تها وإحوانها الكبائر وأخواتها‬
‫الكبيرات وكل من هى أكبر منها وترحم اخواتها ألصغار وأخواتها‬
‫ألصغيرات وكل من هى أصغر منها‪.‬‬
‫وتصدّق فى كل منها وتتواضع لغيرها وال تعجب بنفسها وتصبر على‬
‫تحب الغضب والشكوى‪.‬‬
‫األ ذي وال‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تغصمهن وتستحى أن تعمل قبيحا ولو كانت وحدها‬
‫وال تقاطع البنات وال‬
‫ألنّها تخاف ربّها وتسمع نصائح وليدها ومعلماتها وتال زم األدب فى كل‬
‫‪3‬‬
‫حال حينما تأكل أاوتمشى أو تتكلّم أوتنام‪.‬‬
‫‪ 2.‬ادب الدنيا والدين ‪ :‬ص ‪307 :‬‬
‫‪ 3‬األخالق للبنات ‪ :‬ص‪.6 :‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــب الرابـــــــــــــــــــــــــــع ‪ :‬البنـــــــــــــــات‬
‫الصـــــــــــــــــالحة‬
‫خديجة بنت صالحة ‪ :‬ينحبها أبوها وأمها ومعلّمتها ويحترمها جميع زميلتها‬
‫ى ان تكون مثلها ومن عادها إدا أردات النوم ‪ :‬أن تذكر ربّها‬
‫وكل إمراة تتمن ّ‬
‫فتشكوره على أن حفظها طول من البالء واألذى وتقول‪ :‬باسمك اللّه ّم أحيا‬
‫وأموت واذا قامت من نومها ان تذكرهللا أيضا فتشكره على نعمه النوم الذى‬
‫يمتها من نعبها ويعيد اليها نشاطها وتقول ‪ :‬الحمدهللا أحيانا بعدما اماتنا وإليه‬
‫النشور ‪ ,‬وإذا أكلت أن تقراء ّأوال ‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم وإدا فرغت منه‬
‫أن تشكرهللا على نعمة األكل ألنّها تعلّم ّ‬
‫أن هللا هو الذى أوجد لها الطعام الذى‬
‫يغذيها ويقول ‪ :‬الحمد هللا الذّى أطعمنى هذا الطعام ويرزقنيه من نجر حول‬
‫من وال قوة‪.‬‬
‫وكانت خديجة تنسى ‪ :‬أن تصلى الصلوات الخمس جماعاة فى أوقتها وأن‬
‫تصوم فى شهر رمضان وأن تقراء القرأن وكانت تخاف ‪ :‬أن تعمل قبيحا‬
‫سواء كانت وحدها وأم كانت أمام الناس ألنها تعلم أن ال شك أن هللا يرض‬
‫‪4‬‬
‫عن خديجة وسوف يدخلها الجنّة ألنها بنت صالحة‪.‬‬
‫المطلــــــــب الخـــــــــــــامس ‪ :‬البنــــــــــــــــــت أديبــــــــــــــــــة‬
‫عائشة بنت أديبة عائشة فى منزلها مثال األدب والنظام ‪ :‬تغتسل كل صباح‬
‫ومساء من قبل نفسهابدون أمر من أحد وال يبطئ فى البركة ّ‬
‫ألن البطاء فيها‬
‫مخالف لألدب ومضّر بالصحة وتعتنى بنظافة مالبسها وكتبها وتضعها‬
‫‪4‬‬
‫أألخالق للبنات ص‬
‫‪:‬‬
‫‪. 10‬‬
‫مرتبة فى محال خاص وال تتمخط فى ثوبها أو فى الجدار ولكن فى المنديل‬
‫وتعتنى أيضا بتمشيط سعرها ولكنها ما تقف مدّة طويلة أماالمرأة‪.‬‬
‫وكانت عائشة تنام مبكرة وتقوم مبكرة ث ّم تغتسل بالصابون وتتوضاء‬
‫وتصلّى الصبح جماعة مع أسرتها مع تصافح والديها وإخوانها وأخواتها ث ّم‬
‫تطالع دروسها وبعد ذلك نتناول فطورها فتستعّد للذهاب إلى مدرسها‪.‬‬
‫ومن أدبها ‪ :‬أنّها تصافح أسرتها أيضا مساء وال تدخل غرفة أحد من غير‬
‫تحب أن تجلس أوتمزح مع الخادمات وال تخبر أحدا بما يقع فى‬
‫إستـئذان وال‬
‫ّ‬
‫منازلها وال تترك الصالة أوتأ ّخرها عن وقتها وتسمع نصائح أبيها وأ ّمها‬
‫‪5‬‬
‫بذلك تنال عائشة رضى والديها وأهلها وتعيش معهم سيدة مسرورة‪.‬‬
‫وتحب مساعدة‬
‫وتحب العمل وتكبر الكسل‬
‫زينب بنت ذكيّة ومن صفتها ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أ ّمها فى إستغال المنزل فإذا طبحت أ ّمها طعاما أو ضعت خبزا أوغسلت ثوبا‬
‫أو اشتفلت بالحياطة ‪ :‬قربت إليها وال حظتها كى تستيع أن تقلّدها وإذا أمرتها‬
‫أ ّمها بعض الحاجات واونة توصيها إلى بيوت الجيران واألقارب‪.‬‬
‫حلـــــــيمة وزبيـــــدة والخـــــــــادمة مطيعــــــة‬
‫حليمة بنت أديبة ‪ :‬يحبها ابوها وأمها وجميع صاديقاتها ولها أخت وتدعى‬
‫زبيدة ولكنّها سيئة األخالق ولذلك يكرمها والدها والدتها وكل من يعرفها‪.‬‬
‫وكانت تغتسل في بيتهما خادمة إسمها مطيعة ترافقهما إذا أذهبتا إلى المدرسة‬
‫تحب حليمة كثيرا ألنّها تعاملها معاملة حسنة‬
‫وإذا رجعتا منها ومن‬
‫ّ‬
‫التحتقرها وال تتكبّر عليها وتكره بيدة ألنّها دائما تسئ اليها وتؤذيها إلى أن‬
‫ضاق صدرها ولم تقدر أن تصبر على أذيتها فانفصلت من شغلتهل وتأسفت‬
‫حليمة وأ ّمها جدّا على خروج هذه الخادمة الوفية من البيت‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫ص ‪16 :‬‬
‫‪.‬‬
‫وبعد حين اشغلت بدلها خادمة أخرى ولكنّها خبيثة الطبع حسنة األخالق‬
‫فأذتها زبيدة كعادتها فتارة تصربها وتارة تشنفها وتبضق على وجهها حتى‬
‫حقدت الخادمة عليها فسرفت حليها وشردت من البيت فبكت زبيدة على‬
‫ضياع حليها ولم ينفعها بكاؤها ث ّم عاقبها أبوها وأ ّمها عقابا شديدا وأخيرا‬
‫‪6‬‬
‫تابت من أخالقها السيئة وهذا جزاء البنت الّتى تؤذى خادمها‪.‬‬
‫سلــــــــمى وجــــــــارتها‬
‫سلمى بنت طبيعة األخالق وجميع األ ّمهات بتمنين أن تكون ّ‬
‫لهن بنت مثلها‬
‫ولسلمى جارت لحببن ايضا لتحبو ّ‬
‫هن وفى عطاة مدرسة إذا أرا أبوها أن‬
‫يأخذها إلى حديقة الحيوان فقالت ألبيها سأذعب يا أبي مع جارتى سعاد‬
‫ألنّى أفرح كثيرا ‪ّ :‬أال إذا سرت معها ففرح أبوها جدّا بحسن خلقها لها‬
‫وصلت سلمى مع جارتها الى حديقة الحيوان تفرجات هناك على الضيور‬
‫العجيمة والحيوانات الغربية‪.‬‬
‫تفرجنا على جميع الحيوانات الغربية‬
‫وبعد مدّة طويلة قالت لجارتها األن قد ّ‬
‫ى ال أنسى‬
‫الحديقة فهل تربدين أن ترجع ؟ فأجبها ‪ :‬نعم يا جارتى الطبيقة وإن ّ‬
‫ى فطلبت سلمى من أبيها أن يرجعها إلى البيت ل ّما وصلت إلى‬
‫ابدا إحسانا إل ّ‬
‫صت جميع ما رأته على أسرتها ففرحوا كثيرا وعلّمهم يشكرونها‬
‫منزلها ق ّ‬
‫‪7‬‬
‫على مجبتها لجارتها‪.‬‬
‫المطلــــــــب السـّــــــــــــادس ‪ :‬البنــــــــــــــــــت المحبـــــــوبــــــــة‬
‫طيبّة بنت محبوبة عند أهلها وعند معلماتها وزميالتها ‪ :‬ألنّها مجتهدة فى‬
‫دروسها ومواظبة على المجئي الى المدرسة كل يوم فى الميعاد المعيّن وهي‬
‫ّ‬
‫أومراهن وتتخلق مع كل أحد باألخالق الحسنة‪.‬‬
‫تعظم أستاذاتها وتعظم‬
‫‪6‬‬
‫األخالق للبنات ‪:‬‬
‫‪7‬أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫ص‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫‪. 28‬‬
‫‪30‬‬
‫‪.‬‬
‫وكانت تحب النظام والترتيب فى جميع أومرها وتحافظ على وقتها فال‬
‫تضيعها فى غير فائدة ألنّها تعلم ّ‬
‫أن أبها أرسلها إلى المدرسة لتتعلم حتى‬
‫تكون مرأة عالمة فاهمة لواحباتها قادرة على أن تدبّر أمورها بنفسها‪.‬‬
‫واتفق ذات يوم أنّها نسيت ل ّما بها فى البيت فتذكرتة بعد أن وصلت إلى‬
‫المدرسة فرجعت إلى بيتها حاال لتأخذه كيال تخضر الدرس بال كتاب‬
‫فتغضب عليها معلمتها ويفوتها فهم الدرس‪.‬‬
‫ول ّما دخلت المدرسة ‪ :‬ظهرت عليها أثار التعب من سرعة المشئ فاسألتها‬
‫معلمتها عن سباب ذلك فأخبرتها بالواقع فقالت لها حسنا فعلت ولكن ال‬
‫تنسى فى المرأة الثانية أن تنظرى إلى جميع أدواتك ‪ :‬قبل أن تذهب إلى‬
‫المدرسة فسمعت البيت نميحة أستاذتها وما نسيت بعد ذلك شيئا من‬
‫‪8‬‬
‫أدواتها‪.‬‬
‫المطلــــــــب السـّــــــــــــابع ‪ :‬البنــــــــــــــــــت الوقـحـــــــــة‬
‫البنــــــــــــــــــت الوقـحـــــــــة ال تتأدب مع والديها وأستاذاتها وال تحترم‬
‫من هى األكبر منها وال ترحم من هى أصغر منها وتكذب إذا تكلمت وترفع‬
‫وتحب الشتم والكالم القبيح والمخاصمة وإخالف‬
‫صوتها إذا ضحكت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫بينمعن وال‬
‫الوعد وتستهزئ بغيرها وتفتخر بنفسها وتحسن البنات وتفتن‬
‫‪9‬‬
‫تستحى أن تعمل فبيحا وال تسمع النصيحة‪.‬‬
‫المبحـــــــــــــــــــــث الثانى أداب المـــــــــــــــــرأة والمــجـــــــاورة‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــــــــب األول ‪ :‬أدب الطعام والشرب‬
‫‪ 8‬أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫‪ 9‬أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫‪7‬‬
‫‪.‬‬
‫ى ‪ :‬أقبل على طالب العلم بجدّ ونشاط وأحرص على وقتك أن يذهب منه‬
‫يابن ّ‬
‫ى طالع درسك المقررة عليك مطالعة‬
‫شيئ ال تنفع فيه بمسئلة تستفيده‪ .‬يا بن ّ‬
‫جيّدة قبل استماعها من األستاذ فى مجلس الدرس وإذا أشكل عليك األمر فى‬
‫مسئلة من المسائل فال تستنكف من عرضها على أحد إخوانك التشرك معه‬
‫فى فهمها وال تنتقل من مسئلة إلى أخرى قبل فهم األولى فهما جيّدا‪ .‬وإذا‬
‫اجلسك أألستاذ فى مكانك الذى عيّنه لك من الدرس فال تجلس فى غيره وإذا‬
‫تعدّى عليك أحد إخوانك بالجلوس فيه فال تنازعه وال تشاتمه وارفع األمر‬
‫إلى أستاذك حتى يقيمة ويجلسك فى مكانك المعيّن‪.‬‬
‫ي ‪ :‬إذا أسرع األستاذ فى قراءة الدرس فال تشتغل عنه بالحديث وال‬
‫يابن ّ‬
‫بالمناقشة مع إخوانك واضع إلى ما يقول له األستاذ إصغاء تا ّما وإيّك أن‬
‫تشتغل فكرك بشيئ أخر من الهواجس النفسية أثناء الدرس وإذا شتكلت عليك‬
‫مسئلة بعد تقريرها فاطلب من األستاذ ألدب والكمال أعادتها وإيّك أن ترفع‬
‫صوتك على أستاذك أوتنازعة إذال أعرض عنك ولم يلتفت إلى قولك‪.‬‬
‫ي ‪ :‬إذا خرج التلميذ عن حدّ األدب بين يدى أستاذه سقطت قيمته عند‬
‫يا بن ّ‬
‫أستاذه وعند إخوانه وستخق التأديب والزحر على قلّة أدبه‪.‬‬
‫ي ‪ :‬إذا لم تحتزم أستاذك فوق إحترامك ألبيك لم تستفيد من علومه وال‬
‫يا بن ّ‬
‫ي ‪ :‬زينة العلم التواضع واألدب فمن تواضع هلل رفعه‬
‫من دروسه شيأ يابن ّ‬
‫وحبّب فيه خلقه ومن تكبّر واساء األدب سقط من أعين الناس وبغض هللا‬
‫أضر على‬
‫ي ‪ :‬ال شيئ‬
‫ّ‬
‫إليهم فال يكد يجد إنسانا يكرمه أو يشقوا عليه‪ .‬يابن ّ‬
‫ي ‪ :‬أن تغضب أحدامن‬
‫طالب العلم من غضب األساتذة والعلماء فإيّك‪ .‬يابن ّ‬
‫المدرسين أو تشئ أمامه ّ‬
‫فإن أقبل ما ينتجه غضب األستاذ الحرمات‬
‫ّ‬
‫ي ‪ :‬نصيخق لك والتحس رضوان مشايخك وأسألهم‬
‫والقطيعة فاقبل‪ .‬يا بن ّ‬
‫الدعاء لك بالفتح عسى هللا أن يستجيب دعائهم لك وإذا خلوت بنفسك فأكثر‬
‫من الدعاء واإلبتهال إلى هللا تعالى أن يرزقك العلم النافع والعمل به ّ‬
‫إن ربّك‬
‫‪10‬‬
‫سميع الدعاء واسع الكرم الجود‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الثـــــــــــــــــــــانى ‪ :‬اداب الغسل‬
‫اى الواجب والمسنون ( فإذا اصابتك جنابتك من اختالم ) اى امناء ( او‬
‫وقاع) اى جماع ( فخذ االناء) وفى نسخة فاحمل االناء الى المغتسل وضعه‬
‫عن يمينك وسم هللا تعالى ان كنت تغترف منه وعن يسارك ان كنت تصب‬
‫منه وسم هللا تعالى اوال واغسل يدك اوال ثالثا ثم استنج كما مر ( وازل ما‬
‫على بدنك ) اى جسدك (من قذر) كمنى ومخاط ومن نجاسة ان كانت (‬
‫وتواضأ كما سبق فى وضوئك للصالة واخر غسل قدميك ) وفى نسخة‬
‫رجليك ( كيال يضع الماء ) فان غسلهما ثم وضعهما على األرض كان مثل‬
‫اضاعة الماء واالفضل ان تقدم الوضوء جميعه على الغسل ولك ان تأخره‬
‫كله او بعضه عنه وتنوى بالوضوء فى الصورة التأخير الفرضية ان ارادت‬
‫الخروج من الخالف واال نويت السنة بأن تقول نويت الوضوء لسنة الغسل‬
‫وكذا فى الصورة التقديم ان تجردت جنابتك عن الحدث واال فانوى ىنية‬
‫معتبرة فى الوضوء ( فاذا فرغت من الوضوء فصب الماء على رأسك)‬
‫والمعتمد ان االفضل بعد فراغ الوضوء ان تتعهد معاطفك ثم تخلل رأسك‬
‫ولو كنت محرما لكن برفق ان كان عليه شعر بأن تدخل اصابك العشيرة فيه‬
‫فتسرب أصوله كما قاله ابن حجر ثم تد لكه ثالثا كما قاله الشيخ االسالم فى‬
‫التحرير ثم تصب الماء على رأسك ( ثالثا وانت) فى اول ما تغسل من بدنك‬
‫( نا ورفع الحدث من الجنابة ) او نحوه ( ثم ) صب الماء على شقك األيمان‬
‫‪ 10‬وصايا أألباء لألبناء‬
‫‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا ثم على شقك ( األيسر ثالثا) هذه الكيفية تحصل اصل السنة كما قاله‬
‫البجيرمي والكيفية األخرى ان يغسل الرأسى ثالثا ثم شقه األيمان من مقدمه‬
‫ثالثا ثم من مؤخره ثالثا مقدم األيسر ثالثا ثم مؤخره ثالثا فال ينتقل الى‬
‫مؤخر واال الى ايسر اال بعد التثليث مقدم وأيمن ( وادلك ما أقبل من بدنك‬
‫وما أدبر ) وظاهر كالم المصنف أن المغتسل ال ينتقل الى األيسر حتى‬
‫تثليث األيمن وصريح كالمه فى اإلحياء ان الدلك يكون بعد تمام الشقين (‬
‫ثالثا ثالثا) لكن قال ابن حجر والشحر بينى فا األكمل ان يغسل ويدلك سقه‬
‫األيمن المتقدم ثم المؤخر األيسر كذلك ثو ثالثه كذلك ( وحلل شعر رأسك‬
‫ولحيتك ) سوأ كان كثيفا او خفيفا وال يجب على المرأة نقضى الضفائر اال‬
‫اذا علمت ان الماء ال يصل الى الخالل الشعور ( وأوصل الماء إلى ) ك ّل‬
‫معطوف من ( معاطف البدن) وهو مافيه انعطاف والتواء كطبقات البطن‬
‫والموق واللحاظ واألبط واألذن وداخل الشرة وتحت المقبل من االنف فان‬
‫ذلك مما يغفل عنه ويتأكد السعهد فى االذن خصوصا الصائم بأيخذ كفا من‬
‫ماء ويضع األذن عليه برفق مميال لها ليصل لمعاطفها من غير نزول‬
‫لصماخها فيضر به ( ومنابت الشعر ما خف منه وما كثف ) وإنّما وجب‬
‫غسل الكثيف هنا دون الوضوء لقله المشقة هنا لعدم تكررة فى كل صالة‬
‫بخالف الوضوء فانه تتكرر كل وقت فخفف فيه ونظم الجواب بعضهم من‬
‫ذلك أيضا فقال ‪:‬‬
‫يا مبدئ اللغز السديد‬
‫هذه الوضوء هو الذى‬
‫وهو الذى لم ينتقض‬
‫‪ 10‬شرح بداية البداية ‪ :‬ص ‪20 :‬‬
‫يا واحد العصى الفريد‬
‫للغسل ّ‬
‫سن كما تفيدا‬
‫اال بإيالج جديد‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الثـــــــــــــــــــــالث ‪:‬ادب النوم‬
‫هذه الترجمة ساقطة فى بعض النسخ ( فإذا اردت النوم) فعليك بأدابه الثمانية‬
‫األول اإلستقبال كما قال ( فاسبط فراشك مستقبل القبلة) واإلستقبل على‬
‫ضربين أحدهما إستقبل المحتضر وهو المستلقى على قفاه فاستقبالة ان يكون‬
‫وجهه واخمصاه إلى القبلة هذا اإلستلقاء مباح للرجل ومكروه للنساء‬
‫وثنيهما وهو سنة ما ذكره بقوله ( ونم على يمينك كما يضجع الميت فى‬
‫الحده)‪.................‬‬
‫المطلب الرابع‪.................:‬‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬أدب الكالم‬
‫واعلم أن للكالم آدابا إن أغفلها المتكلم أذهب رونق كالمه وطمس بهجة بيانه‬
‫‪ ،‬ولها الناس عن محاسن فضله بمساوي أدبه ‪ ،‬فعدلوا عن مناقبه بذكر مثالبه‬
‫فمن آدابه ‪ :‬أن ال يتجاوز في مدح وال يسرف في ذم وإن كانت النزاهة عن‬
‫الذم كرما والتجاوز في المدح ملقا يصدر عن مهانة‪ .‬والسرف في الذم انتقام‬
‫يصدر عن شر وكالهما شين وإن سلم من الكذب‪ .‬يروى أنه لما قدم على‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وفد تميم سأل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫عمرو بن األهتم عن قيس بن عاصم فمدحه ‪ ،‬فقال قيس ‪ :‬وهللا يا رسول هللا‬
‫لقد علم أني خير مما وصف ولكن حسدني فذمه عمرو وقال ‪ :‬وهللا يا رسول‬
‫هللا لقد صدقت في األولى وما كذبت في األخرى ألني رضيت في األولى‬
‫فقلت أحسن ما علمت وسخطت في األخرى فقلت أقبح ما علمت‪.‬‬
‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إن من البيان لسحرا على أن السالمة‬
‫من الكذب في المدح والذم متعذرة ال سيما إذا مدح تقربا وذم تحنقا وحكي‬
‫عن األحنف بن قيس أنه قال ‪ :‬سهرت ليلتي أفكر في كلمة أرضي بها‬
‫سلطاني وال أسخط بها ربي فما وجدتها وقال عبد هللا بن مسعود ‪ :‬إن الرجل‬
‫ليدخل على السلطان ومعه دينه فيخرج وما معه دينه قيل ‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال‬
‫يرضيه بما يسخط هللا عز وجل ‪.‬وسمع ابن الرومي رجال يصف رجال‬
‫ويبالغ في مدحه فأنشأ يقول ‪ :‬إذا ما وصفت امرأ المرئ فال تغل في وصفه‬
‫واقصد فإنك إن تغل تغل الظنون فيه إلى األمد األبعد فيضأل من حيث‬
‫عظمته وهو عبيد بن األبرص ‪ :‬صبر النفس عند كل ملم إن في الصبر حيلة‬
‫المحتال ال تضيقن في األمور فقد تكشف غماؤها بغير احتيال ربما تجزع‬
‫النفوس من األمر له فرجة كحل العقال وقال ابن المقفع في كتاب اليتيمة ‪:‬‬
‫الصبر صبران ‪ :‬فاللئام أصبر أجساما والكرام أصبر نفوسا وليس الصبر‬
‫الممدوح صاحبه أن يكون الرجل قوي الجسد على الكد والعمل ؛ ألن هذا من‬
‫صفات الحمير ولكن أن يكون للنفس غلوبا ولألمور متحمال ولجأشه عند‬
‫الحفاظ مرتبطا‪.‬‬
‫ومن آدابه أن يجتنب أمثال العامة الغوغاء ويتخصص بأمثال العلماء األدباء‬
‫فإن لكل صنف من الناس أمثاال تشاكلهم فال تجد لساقط إال مثال ساقطا‬
‫وتشبيها مستقبحا وللسقاط أمثال فمنها تمثلهم للشيء المريب كما قال‬
‫الصنوبري ‪ :‬إذا ما كنت ذا بول صحيح أال فاضرب به وجه الطبيب ولذلك‬
‫علتان‪.‬‬
‫إحداهما ‪ :‬أن األمثال من هواجس الهمم وخطرات النفوس ولم يكن لذي‬
‫الهمة الساقطة إال مثل مرذول وتشبيه معلول والثانية ‪ :‬أن األمثال مستخرجة‬
‫من أحوال المتمثلين بها ‪ ،‬فبحسب ما هم عليه تكون أمثالهم ‪.‬‬
‫فلهاتين العلتين وقع الفرق بين أمثال الخاصة وأمثال العامة ‪.‬وربما ألف‬
‫المتخصص مثال عاميا أو تشبيها ركيكا ؛ لكثرة ما يطرق سمعه من مخالطة‬
‫األراذل فيسترسل في ضربه مثال فيصير به مثال ‪ ،‬كالذي حكي عن‬
‫األصمعي أن الرشيد سأله يوما عن أنساب بعض العرب فقال ‪ :‬على الخبير‬
‫سقطت يا أمير المؤمنين ‪.‬‬
‫فقال له الفضل بن الربيع ‪ :‬أسقط هللا جنبيك أتخاطب أمير المؤمنين بمثل هذا‬
‫الخطاب ؟ فكان الفضل بن الربيع مع قلة علمه أعلم بما يستعمل من الكالم‬
‫في محاورة الخلفاء من األصمعي الذي هو واحد عصره وقريع دهره‬
‫‪.‬ولألمثال من الكالم موقع في األسماع وتأثير في القلوب ال يكاد الكالم‬
‫المرسل يبلغ مبلغها ‪ ،‬وال يؤثر تأثيرها ألن المعاني بها الئحة والشواهد بها‬
‫واضحة والنفوس بها وامقة والقلوب بها واثقة والعقول لها موافقة ‪.‬‬
‫فلذلك ضرب هللا األمثال في كتابه العزيز وجعلها من دالئل رسله وأوضح‬
‫بها الحجة على خلقه ألنها في العقول معقولة وفي القلوب مقبولة ولها أربعة‬
‫شروط ‪ :‬أحدها ‪ :‬صحة التشبيه والثاني ‪ :‬أن يكون العلم بها سابقا والكل‬
‫عليها موافقا والثالث ‪ :‬أن يسرع وصولها للفهم ويعجل تصورها في الوهم‬
‫من غير ارتياء في استخراجها وال كد في استنباطها والرابع ‪ :‬أن تناسب‬
‫حال السامع لتكون أبلغ تأثيرا وأحسن موقعا فإذا اجتمعت في األمثال‬
‫المضروبة هذه الشروط األربعة كانت زينة للكالم وجالء للمعاني وتدبرا‬
‫‪12‬‬
‫لألفهام‪.‬‬
‫‪ 12.‬أدب الدنيا والدين ‪ :‬ص ‪272 :‬‬
‫المبحـــــــــــــــــــــث الثالث ‪ :‬أداب فى طلب العلم‬
‫المطلـــــــــــــــــــــــــــــب األول ‪ :‬أدب طلب العلم فى الشريف‬
‫يا بنى ‪ :‬أقبل على طلب العلم بجد ونشاط واحرص على وقتك ان يذهب منه‬
‫شيئ ال تنفع فيه بمسئلة تستفيدها‪ .‬يا بنى ‪ :‬طالع درسك المقررة عليك مطالعة‬
‫جيدة قبل استماعها من األستاذ فى مجلس الدرس واذا اشكل عليك األمر فى‬
‫مسئلة من مسائل فال تستنكف من عرفها على احد اخوانك التشترك معه فى‬
‫فهمها وال تنتقل من مسئلة الى أخرى قبل فهم األولى فهما جيدا ‪ .‬واذا أجلسك‬
‫األستاذ فى مكانك الذى عينه لك من الدروس فال تجلس فى غيره‪.‬‬
‫وإذا تعدّى عليك أحد إخوانك فيه فال تنازعه وال تشاتمه وارفع األمر إلى‬
‫أستاذك حتى يقيمة ويجلسك فى مكانك المعين‪ .‬يا بنى ‪ :‬اذا شرع األستاذ فى‬
‫قرأة الدرس فال تشتغل عنه بالحديث وال بالمناقسة مع اخوانك واضع الى ما‬
‫يقوله األستاذ اصغاء تا ّما وإيّك ان تشتغل فكرك بشئ اخر من هواجس‬
‫النفسية أثناءالدرس واذا أشكلت عليك مسألة بعد تقريرها فاطلب من األستاذ‬
‫با األدب والكمال إعادتها وإيّك ان ترفع صوتك على أستاذك او تنازعه اذا‬
‫اعرض عنك ولم يلتفت إلى قولك‪.‬‬
‫يا بنى ‪ :‬اذا خرج التلميذ عن حدّ األدب بين يدى أستاذه سقطت قيمته منه عند‬
‫أستاذه وعند إخوانه وستخق التأديب والزحر على قلّة ادبه يا بنى ‪ :‬اذا لم‬
‫تحتزم أستاذك فوق احترامك ألبيك لم تستفيد من علومه وال من دروسه شيأ‪.‬‬
‫يا بنى ‪ :‬زينة العلم التواضع واألدب فمن تواضع هلل رفعه وحبّب فيه خلقه‬
‫ومن تكبّر وأساء األدب سقط من أعين الناس وبغضه هللا إليهم فال يكاد يجد‬
‫إنسانا يكرمه أويشفق عليه‪.‬‬
‫يا بنى ‪ :‬ان تغضب احدا من المدّرسين او تشئ األدب أمامه ّ‬
‫فإن أقبل ما‬
‫ينتجه غضب األستاذ الحرمان والقطيعة فاقبل يا بنى ‪ :‬نصيخق لك والتمسى‬
‫رضوان مشايخك وأسألهم الدعاء لك بالفتح عسى هللا أن يستجيب دعاءهم لك‬
‫وإذا خلوت بنفسك فأكثر من الدعاء واإلبتهال إلى هللا تعالى أن يرزقك العلم‬
‫‪13‬‬
‫النافع والعمل به ّ‬
‫إن ربك سميع الدعاء واسع الكريم الجود‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الثـــــــــــــــــــــانى ‪ :‬قبـــــل الذهـــــــاب إلى‬
‫المدرســــــــة‬
‫‪.1‬‬
‫يجب على البنت أن تجب الترتيب والنظامة دائما ‪ :‬تقوم من نومها كل‬
‫صباح مبكرة فتستغسل بالصابون وتستعمل المنشفة النظفية ثم تتوضأ‬
‫وتصلى الصبح جماعة وبعد الصالة تصافح والديها ثم تمشط سعرها‬
‫وتلبس مالبس المدرسة ‪ :‬نظيفة مرتبة ثم تراجع دروسها التى قد‬
‫طالعتها قبل النوم‪.‬‬
‫وصايا األبا لألبناء ‪ :‬ص ‪9 :‬‬
‫‪13.‬‬
‫ثم تناول قصورها لتقوى على عملها ولئال تحتاج إلى الطعام خارج‬
‫ّ‬
‫بيوتنهن‪ .‬ثم ترتب أدواتها‬
‫المنزل كبعض البنات االتى ما يفطرن فى‬
‫فى محفظها للذهاب الى المدرسة فتخرج من البيت قبل ميعاد الدخول‬
‫‪14‬‬
‫حتى التجئ متأخرة‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الثـــــــــــــــــــــالث‬
‫الطـــــــــريق‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪ :‬أداب مشــــــي فى‬
‫ينبغي للتلميذة أن تختار أقرب الطريق أمنها ويلزمها أن تمشي‬
‫مستقيمة ال تلتفت يمينا وال شماال بغير حاجة وال تتحرك بحركة ال‬
‫تليق بها وال تسرع جدّا فى مشيها وال تبطئ وال تأكل او تنفنّى أو‬
‫تقرأ كتابها وهى تمشى‪.‬‬
‫وأن تبتعد عن الوحل واألوساخ ليكال تسقط او يتواسخ ثوبها او‬
‫حدائو ها وان تبتعد أيضا عن الزحام حتى ال تصطرم بأحد أو‬
‫يضيع عليها شئ من اداواتها وان تمشى فى الجانب األيمان‪.‬لتسكم‬
‫من مصادمة المركوبات وان ال تقف فى الطريق لتتفرج على‬
‫الدّكالين واألشياء التى تصادفها‪ .‬وال تتحدد نظرها فى شبانيك‬
‫المجرد الكالم‬
‫والمارين وال تستتوقف احدى مديقا تها‬
‫واألبواب‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الفارغ‪.‬‬
‫واذا صادقت إمراة صعيفة اوعمياء فلتساعدها بقدراإلستطاعة وإذا‬
‫ّ‬
‫معهن وال ترفع صوتها إذا تكلّمت او‬
‫أمشت عم صاحباتها فال تمزح‬
‫‪ 14‬األخالق للبانت‬
‫‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫‪31‬‬
‫‪.‬‬
‫ضحكت ولتحذر أن تستهزئ بأحد او تفتابه فكل ذلك من العادات‬
‫‪15‬‬
‫القبيحة المخالقة للحياء واألدب‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الرابـــــــــــــــــــع ‪ :‬أداب التلميــــــــــذة مع‬
‫أستـــــــاذتهــــا‬
‫إنّك تحبين والديك ألنها يربيانك فى البيت فأجيئ أستاذك ألنها تربيك فى‬
‫المدرسة تهذب أخالقك وتعلمك العلم الذى ينفعك وتنصحك بنصائح مفيدة‬
‫وهى تحبك كثيرا وترجو أن تكونى بنتا عالمة حسنة األدب واحتر حى‬
‫أستاذتك كما تحترمين والديك بأن تجلسي أمامها بأدب وإذا تكلمت فال‬
‫تقطعى كالمها ولكن أنتظرى إلى أن تفرغ منه وأسمعى إلى ثالقيه من‬
‫الدروس وإذا لم تفهمى بعض المسائل فاسأنى أستاذك عنها بلطف واحترام‬
‫بأن ترفعى سبابة يدك اليمنى اوال حتى تأذن لك فى السؤل وال تسألى إالّ فى‬
‫موضوع الدرس وإذا سألتك عن شيئ فقومى وأجيبى على سؤالها بجواب‬
‫حسن ولكن جوابك بصوت واضح وعلى سباب السؤل وإياك تضح وعلى‬
‫سباب السؤل وإياك تضح وعلى سباب السؤل وإياك تجيبى إذا سألت غيرك‬
‫فهذا ليس من األدب إذا اردت أن تحبك أستاذتك فقومى بجواجبابك وهى أن‬
‫تواطى عل الخضوى كل يوم فى الوقت المعيّن فال تعيب عن المدرسة وال‬
‫تتأخر عن الدخول إالّ لعذر صحيح‪.‬‬
‫وأن تبادرى ايضا إلى الدخول فى الفصل بعد اإلستراحة واحذرى أن تحبى‬
‫التأخر وأن تبادرى ايضا إلى الدخول فى الفصل بعد اإلستراحة واحذرى‬
‫عن أن تحبى التأخرى فاإذا عاتبتك أستاذة تعتذرين أمامها بأعذار باطلة وان‬
‫تفهمى دروسك كلّها وتداومى على خفظها ومطالعتها وتعتتى بنطافة كبك‬
‫وأدواتك وترتبها‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫ص‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫‪.‬‬
‫وأن تحنطغى ألوامر األستاذة من قلبك ال خوفا من العقاب وإذ غاقبتك فال‬
‫تغضبى ألنها ماتعا قبك االّ لتؤدى واجباتك وفى ذلك قاتدتك وسوف‬
‫تشكرينها على ذلك إذا كبرت‪ .‬ال شك أن أستاذتك مع تأذيبهالك تحبك وترجو‬
‫أن يفيدك هذا التأديب ولذالك فاشكريها على إخالصها فى تربيتك وال تنسى‬
‫جميلها ابدا وأما ّ التميذة الفاسدة األخالق فإنها تغضب إذا ادّ بتها أستاذتها‬
‫‪16‬‬
‫وتشكى ذلك إلى واليدها‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الخـــــــــــــــــــامس ‪ :‬أداب التلميــــــــــذة مع‬
‫زميلتهـــــا‬
‫أيتها التلميذة النجيبة ‪ :‬أنت تتعلمنى مع زميالتك فى مدرسة واحدة كما أنك‬
‫ّ‬
‫أحبيهن كما تحبين أخواتك وأخترى‬
‫تعشين مع إخواتك فى بيت واحد فلذلك‬
‫من هى أكبر منك ومر حمى من هى أصغر منك وتساعد مع زميالتك وقت‬
‫الدرس على اإلستماح كالم األستاذة وعلى خفظ النظام والعبى معه ّن فى‬
‫الوقت اإلستراحة فى الساحة وال فى القسم وأيتعدى عن المقاطعة والمنازعة‬
‫والصياح وعن العب الذى اليليق بك كالقفر والجرى الذين يتعرضانك‬
‫ّ‬
‫عليهن إذا‬
‫للخطى اذا اردت أن تكونى محبوبة بين زميالتك فال تبخلي‬
‫ّ‬
‫استعرن منك شيأ ّ‬
‫عليهن إذا كنت ذكية او‬
‫الن ابخل قبيح جدّا وال تتكبرى‬
‫مجتهدة أو غنيّة ألن الكبرى ليس من أخالق البنات الطيبات ولكن إذا رأيت‬
‫تلميذة كسالتة فانصحبها وتترك الكسل أو بليدة فساعديها على فهم دروسها‬
‫أو فقيرة فارحميها وساعديها بما قدرت من المساعدة‪.‬‬
‫التؤذى زميالتك ‪ :‬بأن تضابقيها فى مكانها أو تخبئ بعض ادواتها او تفتحى‬
‫بدون إذنها فتشتهرى بالسريقة اوالخيانة وتعاقبك اإلستفاذة وتبتعد البنات عن‬
‫مصاحبتك واحذرى أيضا أ ن تصغرى لها خيرك أو تنظرى إليها بعين حادة‬
‫‪. 16‬أألخالق للبنات ‪:‬‬
‫ص ‪:‬‬
‫‪35‬‬
‫تصونى فيها فك ّل ذلك‬
‫او تسيئ الظن بها أو تؤذيها بأتنفضى فى أذنها أو‬
‫ّ‬
‫يؤذيها وفى الحديث (المسلم من مسلم المسلمون من لسانه ويده)‪.‬‬
‫وإذا سعترت منها شيأ فال تغيريه أو تضيعية او توشخية وأرجعية اليها‬
‫بسرعة واسعر بها على إحسانها‪ .‬وإذا الكلمت معها فتكلمى بلطف وابتسام‬
‫وال ترفعى صوتك أو تعيسى بوجهك وأبتعدى عن النزاع والغضب والحسد‬
‫والكالم القبيح وعن الكذب والشتم والنميمة وال تحلغى ولو كنت صادقة فى‬
‫كالمك واحذرى أن تنقلى درسى إمالء أو نشاء مثال من زميلتك ّ‬
‫فإن ذلك‬
‫ليس من األمانة وإنك ال تعرفين النخشارة الحقيرة بسبب النقل االّ اذا سقطت‬
‫‪17‬‬
‫فى اإلمتحان فتأسغين حين ال ينفع األحسف‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الـــســــادس ‪ :‬فى األخــــــــالص النيــــة هلل تعــالى‬
‫فى جميــع األعمــــــــال‬
‫ي ‪ :‬إنّما األعمال بالنية وإنما لكل امرىء ما نوى إن الذى يترك األكل‬
‫يا بن ّ‬
‫والشرب فى طلوع الفجر إلى غروب الشمسى بنية الصوم كالذى يتركها ّ‬
‫ألن‬
‫األول له أجر الصائم‪ .‬والثانى ليس له ذلك األجر فأخلص‬
‫لم يجد هما لكن ّ‬
‫‪18‬‬
‫النية لمولك‪.‬‬
‫زينب بنت زكية ومن ضعرها ‪ :‬وتحت العمل وتكر الكسل وتحب مساعدة‬
‫ا ّمها فى الشفال النزل فإذا طبحت طعاما او ضعت خبزا او غسلت ثوبا او‬
‫استغلت بالحياطة قربت اليها والحظتها كى تستطيع ان تقلدها واذا امرتها‬
‫امها بشئ اخصرات مطلوبها بكل بسرعة فتارة تأمرها بشراء بعض‬
‫الحاجات واونة توصيها إلى بيوت الجيران واألقارب وماخالقت قط امرها‬
‫وبذلك حازت رضى أمها وهكذا لم يمضى عليها وقت طويل حتى صارت‬
‫‪17‬‬
‫‪18‬‬
‫األخالق للبنات ‪ :‬ص ‪35 :‬‬
‫وصايا با األباء لألبناء‪ :‬ص ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪.‬‬
‫ماهرة فى األعمال المنزل فقامت مقام أمها واستراحت أمها من عناء‬
‫‪19‬‬
‫اإلستغال فكوبنى مثل البيت المحبوبة‪.‬‬
‫المطلـــــــــــــــــــــب الـــســــابع ‪ :‬نبذة من األخالق ونصائمة النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪19‬‬
‫كان النبي صلى هللا عليه وسلم أحسن الناس أخالقا كان عفيفا قانعا‬
‫يرضى بما عنده ال يطلب من احد شيأ والي ّمد عينيه إلى ماعند غيره‬
‫ويقول ‪ :‬القانعة مال اليفيد ( كفز اليفنى)‬
‫يسب احدا ويقول ‪( :‬الغضب يفسد اإليمان‬
‫وكان حليما اليغضب وال‬
‫ّ‬
‫كما يفسد الخل العسل) صابرا على البالء واألذى يخفى عن الذى يسئ‬
‫اليه ويدعوله بخير ويقول ‪( :‬العفو اليزيد العبد إالّ ّ‬
‫عزا فاعفوا يعزكم‬
‫هللا) يتواضع للصغير والكبير واذا دعاه احد يجيبه بقوله لبيك فى‬
‫الحديث ( التواضع اليزيد العبد إالّ رفقة فتواضعوا يرحمكم هللا)‪.‬‬
‫وكان صاديقا امينا وينهى اشدّ النهى عن الكذب والخياتة وإخالف‬
‫الوعد ويقول ‪( :‬اية المنافق ثالث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا‬
‫اوتمن خان) عظيم الشفقة والرحمة اليؤذى إنسانا والحيوانا) ويرحم‬
‫صدق عليهم كثيرا ويحبهم اذا وعده فيأكل معهم‬
‫الفقراء والمسكين ويت ّ‬
‫ويعود المريض منهم واليرد من طلبه منه شيأ واذا لم يكون منه شيئ‬
‫دعوه بأن يطعيه فى وقت األخر‪ .‬ويقول ‪ ( :‬الرحمون يرحمهم‬
‫الرحمن) خفف صالته وذات يوم أتى سيّدنا حسن رضى هللا عنه وهو‬
‫ضغير والنبي صلى هللا عليه وسلم يصلى فركب ظهره وهو ساجد‬
‫‪ .‬األخالق للبنات ‪ :‬ص‬
‫‪17 :‬‬
‫‪.‬‬
‫فأنطأ فى سجوده شفقة عليه حتى نزل عنه فى الحديث ‪ :‬لسيس منّا من‬
‫‪20‬‬
‫لم يرحم ضغيرنا ويوقر كبيرنا)‪.‬‬
‫أإلستــــنــبــــــــــــــــــــــــــــاط‬
‫األخــــــــــــــــــــــــــــــــالق المجــــــــــــــــــــــــــــــــــــاورة‬
‫تقسيم األخــــــــالق‬
‫‪ .1‬األخالق الحسنة‬
‫‪ .2‬األخالق القبيحة‬
‫ فالخلق الحسن وهو صفة سيد المرسلين وأفضل أعمال الصديقين وهو‬‫على التحقيق شرط الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين ‪.‬‬
‫ واألخالق السيئة وهى السموم القائلة والمهلكات الرامغة والمخازى‬‫الفاضلة والرذائل الواضعة الخبائث المعبد عن جوار رب العالمين‬
‫المنخرطه بعاجبها فى سلك الشياطين وهى األبواب المفتوحة إلى‬
‫نارهللا تعالى الوقدة التى تطلع على األفئدة كما أن األخالق الجميلة هى‬
‫األبواب المفتوحة من القلب إلى نعيم الجنان وجوار الرحمن واألخالق‬
‫الخبيثة أمرضى القلوب وأسقام النفوس إالّ أنه مرض يفوت حياة األبد‪.‬‬
‫المثال من األخـــــــــــالق الحــــــــــسنة‬
‫‪ 16‬األخالق للبنات ‪ :‬ص ‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫ العدل‬‫وهو التوسط فى األمور والسيرفيها على وفق الشريعة وهو نوعان ‪:‬‬
‫األول عدل اإلنسان فى نفسه وهو أن يسلك سبيل اإلستقامة‬
‫الثانى عدله مع غيره وهو ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫ عدل السطان فى عينه بالتباع الميسور وإعطاء ك ّل ذى ّ‬‫حق حقّه‬
‫ عدل الرعية مع السلطان والتلميذ مع استاذه والولد مع والديه باخالص‬‫الطاعة‬
‫وكف األذى عنهم‪ .‬قال‬
‫ عدل اإلنسان مع أمثاله بترك التكبر عليهم‬‫ّ‬
‫تعالى ‪ّ :‬‬
‫(إن هللا يأمر بالعدل واإلحسان) ا ّماالعدل فقد عرفته‪.‬‬
‫المثـــــــــال من األخـــــــــالق القبـيـحـــة‬
‫ الظلم‬‫وهو الخروج عن حدّ اإلعتدال بالتقصير اوتجاوز الحدّ فيشمل جميع‬
‫المعاصى ويع ّم النوع الرذائل وصاحبه إ ّما ظالم لنفسه او ظالم لغيره‬
‫فظلم النفس عبارة عن التقصير فى طاعة هللا تعالى او ترك اإليمان‬
‫وظلم الغير عبارة عن التفريط فى حقّه كإيذاء الجار وإهانة الضيف‬
‫وفتراء الكذب والغيبة والنميمة‪.‬‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬الظلم ظلومات يوم القيامة) وفى‬
‫قال النب ّ‬
‫الحديث القدسى (يا عبادى إنّى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم‬
‫محرما فال تظالموا)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ بما تتعلق البنت‬‫يجب على البنت أن تتعلق باألخالق الحسنة من صغارها لتعيش‬
‫محبوبة فى كبرها ترضى عنها ربّها ويحبّها أهلها وجميع الناس‬
‫فتستريح فى حياتها ويجب عليها أيضا ‪ :‬أن تبتعد عن األخالق القبيحة‬
‫كيال تكون مكروهة ال يرضى عنها ربّها وال يحبّها أهلها وال جميع‬
‫الناس فتسقى فى حياتها‪.‬‬
‫ البنت الصالحة‬‫خديجة بنت صالحة يحبها ابوها وامها ومعلمتها ويحترمها جميع زميلتها‬
‫ى ان تكون لها بنت مثلها ومن عادتها اذا ارادت النوم ان‬
‫وك ّل إمراة تتن ّ‬
‫تذكر ربها فتشكره على ان يخفظها طول يومها من البالء واألذى وتقول‪:‬‬
‫باسمك اللهم احيا واموت واذا قامت من نومها ان تذكرهللا ايضا فتشكره‬
‫على نعمة النوم الذى يريحها من تعبها ويعد اليها تشاطها وتقول ‪ :‬الحمد‬
‫هللا الذّى احيان بعد ما اماتنا واليه النشور واذا اكلت ان تقراء اوال ‪ :‬بسم‬
‫هللا الرحمن الرحيم واذا فغرت منه ‪ :‬ان تشكر هللا على نعمة األكل النها‬
‫تعلم ان هللا هو الذى اوجدلها الطعام الذى يغذيها وتقول الحمد هللا الذى‬
‫قوة‪.‬‬
‫اطعمنى هذا الطعام ورزقنيه من غير حول وال ّ‬
‫وكانت خديجة ال تنسى‪ :‬ان تصلى الصلوات الخمس جماعة فى اوقاتها‬
‫وان تصوم فى شهر رمضان وان تقراء القران وكانت تخلق ‪ :‬ان تعمل‬
‫قبيحا سواء كانت وحدها ام كانت امام الناس ألنّها تعلم ان هللا يراها فى‬
‫شك ّ‬
‫كل مكان ال ّ‬
‫ان هللا يرضى عن خديجة وسوف يدخلها الجنّة ألنّها بنت‬
‫صالحة‪.‬‬
‫خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمـــــــــــــــــــــة‬
‫تحيّة وتعظيما منا لمدير المعهد دار الفالح كياهى أحمد خضرى‬
‫الماجستير ولجميع األساتذة الذّين دبّرونا وعلمونا دائما واستمرار حتى‬
‫تكون نافعين خصوصالنا والناس عموما‪.‬‬
‫ولذا ان نشكر هللا سبحانه وتعالى على نعمة ونشكر الذين ساعدون فى‬
‫كتابة المقالة‪.‬‬
‫جزاكم هللا خيرا كثيرا‪.‬‬
‫قال تعالى فى كتابه الكريم ‪ :‬قد أفلح من ّ‬
‫سها‪.‬‬
‫تزكها وقد خاب من د ّ‬
‫‪21‬‬
‫‪ .17‬القران الكريم سورة الشمس األية ‪9 -1‬‬
‫المصـــــــــــادر والمــراجـــــــــــــــــــع‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫القران الكريم‬
‫وصايا األبا لألبناء محمد شاكر المكتبة ‪ :‬محمد بن احمد نبهان‬
‫واالوالده‬
‫تيسر الخالق حافظ حسن المسعود المكتبة ‪ :‬محمد بن احمد نبهان‬
‫واالوالده‬
‫عظة الناشئين لشيخ مصطفى الغاليينى المكتبة ‪ :‬األمثلة فى بيروت‬
‫األخالق للبنات ‪ :‬عمر بن احمد بارجاء ‪ :‬المكتبة احمد نبهان‬
‫أألذكار اإلمام الحافظ شيخ اإلسالم ‪ :‬المكتبة إمارة هللا سوربايا‬
‫أدب الدنيا والدين الشيخ العالم العالمة الحافظ الفقيه األدين المتفنن أبى‬
‫الحسن على بن محمد بن حبين الماوردى البصرى الشافعى رحمة هللا‬
‫تعالى المكتبة الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع جدة إندونيساء‪.‬‬
‫شرح بداية الهداية الشيخ محمد نووى بن عمر الجاوى المكتبة إمارة‬
‫هللا سوربايا‬
‫تعليم المتعلم إلمام العالم العالمة الحبر البحر الفهامة ذى المقام الجليل‬
‫الشيخ ابراهم بن اسماعيل المكتبة اقبال حاج ابراهم‪.‬‬
Download